معتقلتي الرأي أمينة العبدولي ومريم البلوشي تضربان عن الطعام في سجن الوثبة

معتقلتي الرأي أمينة العبدولي ومريم البلوشي تضربان عن الطعام في سجن الوثبة

أكد مركز الإمارات لحقوق الإنسان أن معتقلتي الرأي أمينة العبدولي ومريم البلوشي تقبعان في الحبس الإنفرادي منذ منتصف شهر فبراير الماضي مما دفع بهما لخوض اضراب عن الطعام رفضا لهذا الاجراء التعسفي ولسوء المعاملة التي تمارسها السلطات الإماراتية ضدهما داخل سجن الوثبة الإماراتي. 

 

وتواجه كل من المعتقلتين تهديدا بقضية جديدة من طرف السلطات وذلك بسبب ذكرهما للانتهاكات التي تتعرضان لها داخل سجن الوثبة ورفضهما للتعاون معهم وتسجيل "اعترافات" في القضية الجديدة. 

 

وتتعرض المعتقلتين منذ لحظة اعتقالهما الى انتهاكات كبيرة من اختفاء قسري واهانة وتفتيش وتعذيب ثم تمت محاكمتهما وصدرت بحقهما احكام مجحفة ب خمس سنوات سجن وغرامات مالية بتهم تتعلق بنشاطهما الخيري ودعمهما للشعب السوري الذي يعاني من الحرب واعتمدت المحكمة في حكمها على القانون االتحادي رقم 7 لسنة 2014 بشأن جرائم الإرهاب وهو قانون فضفاض يسمح للسلطات بملاحقة النشطاء وتبرير توجيه التهم لهم.

 

يذكر ان تسريبات مسجلة من سجن الوثبة من طرف أمينة العبدولي ومريم البلوشي في عام 2018 قد كشفت حجم المعاناة التي يعشنها داخل السجن وكانت تلك الشهادات بمثابة صرخة اطلقت من أجل وقف تلك الانتهاكات التي تشمل التعذيب والتنكيل والترهيب النفسي.

 

وقال مركز الإمارات "يُخشى أن يؤدي استمرار هذه السياسية القمعية ضد المعتقلات والتي تظل دون محاسبة الى تدهور صحتهن وتعرض حياتهن لخطر حقيقي خاصة بتذكر ما حصل مع المعتقلة الراحلة المرحومة علياء عبد النور التي توفيت بعد صراع مع المرض وسوء المعاملة والاهمال الطب".. 

 

ويوم أمس جددت منظمات حقوقية مطالبتها السلطات الإماراتية بالإفراج عن المعتقلات في سجون جهاز أمن الدولة ويتعرضن للانتهاكات بمرور اليوم العالمي للمرأة.

 

وقال المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان في تغريدة على تويتر: في اليوم العالمي للمرأة فإن أمينة العبدولي ومريم البلوشي في اضراب عن الطعام بسجن الوثبة في الإمارات بسبب الحبس الانفراد وسوء المعاملة.

وأضاف المركز أن الإمارات تواصل التمييز ضد المرأة التي تطالب باحترام حقوق الإنسان.

من جهته جدد مركز الإمارات لحقوق الإنسان، رفضه لكل الممارسات القمعية ضد معتقلات الراي في السجون الإماراتية

 

وقال المركز في بيان "يحتفي العالم في الثامن من مارس كل عام باليوم العالمي للمرأة وهو تاريخ أعلنته الأمم المتحدة تكريما للمرأة واعترافا بدورها ومكانتها في المجتمع. لكن معتقلات الرأي في السجون الإماراتية خارج هذا التاريخ ولا يشملهن الاحتفال بهذا اليوم منذ سنوات وذلك لأنهن محتجزات بتهم تتعلق بحرية الرأي ودعم حقوق الإنسان.

الكاتب