الإمارات دعمت حفتر بخمسة آلاف طن من المتفجرات رغم الحظر المفروض عليها
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لكل من باتريك وينتور وجيسون بيرك، حول وصول إمدادات عسكرية إلى الأطراف المتحاربة في ليبيا.
ويشير التقرير، إلى أن القوى الدولية زادت من شحنات الأسلحة إلى الفصائل المتحاربة في ليبيا، متجاهلة الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة، بشكل يهدد ببدء جولة جديدة من العنف في البلد الذي يشهد حربا أهلية.
ويكشف الكاتبان عن أن الإمارات العربية المتحدة، التي تدعم أمير الحرب خليفة حفتر، قائد ما يعرف بالجيش الوطني الليبي، أرسلت 100 شحنة جديدة عبر الجو منذ منتصف كانون الثاني/ يناير، بحسب ما كشفت عنه بيانات متابعة الطيران.
وتلفت الصحيفة إلى أن حفتر شن حملة في عام 2019 بهدف السيطرة على العاصمة التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دوليا، مشيرة إلى أن خطوط القتال ظلت ثابتة دون تغيير، حيث حاول الطرفان تحريك الجبهة.
ويذكر التقرير أن معظم الطائرات المحملة بالإمدادات العسكرية تغادر القواعد العسكرية في الإمارات، في وقت تغادر فيه طائرات من قاعدة عسكرية أنشأتها الإمارات عام 2016 في إريتريا التي يتحكم بها نظام ديكتاتوري دون رقابة دولية.
وينوه الكاتبان إلى أنه بالمجمل فإن الشحنات أوصلت ما زنته 5 آلاف طن من الأسلحة إلى ليبيا عبر طائرات مستأجرة، التي هبطت في مطار قريب من مدينة بنغازي، التي تعد معقل حفتر في الشرق، أو في شرق مصر، التي يتم فيها تحميل المعدات في شاحنات إلى ليبيا.
وتقول الصحيفة إنه ليس من الواضح ما حملته هذه الشحنات من أسلحة، لكنها تضم دبابات وكذلك أسلحة وذخائر، لافتة إلى أنه تم تحميل الجيش الوطني مسؤولية القصف من على بعد مسافة متوسطة على العاصمة طرابلس.
وينقل التقرير عن خبراء، قولهم إن الشحنات ربما حملت معدات تكنولوجية اتصالية وقطع غيار ومعدات أساسية وغير ذلك من الأجهزة غير الفتاكة الضرورية للحرب، مشيرا إلى أنه طلب من الإمارات الرد على بيانات متابعة الطيران، وكان ردها إنها لا تعلق على العمليات العسكرية.
ويفيد الكاتبان بأنه بالإضافة إلى الدعم من الإمارات، فإن حفتر حصل على دعم من السعودية والأردن وروسيا، حيث تتوقف معظم الرحلات في ميناء العقبة الأردني، مشيرين إلى أن "الغارديان" ذكرت في كانون الأول/ ديسمبر، أن حوالي 3 آلاف من المرتزقة السودانيين وصلوا إلى بنغازي للقتال مع حفتر، إلى جانب 600 من المرتزقة الروس.
وتشير الصحيفة إلى أن حكومة الوفاق الوطني تحظى بدعم من تركيا التي أرسلت الفي مقاتل من سوريا، وكذلك تدعم قطر حكومة الوفاق الوطني، لافتة إلى أن معظم المساعدات العسكرية التركية تصل عبر البحر، وقالت أنقرة إنها تدخلت عندما شعرت أن حكومة الوفاق أصبحت في خطر بسبب الدعم الذي يحصل عليه حفتر من حلفائه.
ويلفت التقرير إلى أن السلطات الإيطالية اعتقلت الشهر الماضي قبطان سفينة نقل ترفع العلم اللبناني تم وقفها في ميناء جنوا بتهمة تهريب السلاح إلى ليبيا، واكتشفت بوارج فرنسية تعمل في البحر المتوسط السفينة "بنا" قبل وصولها إلى ميناء جنوا في 2 شباط/ فبراير، وتمت السيطرة على السفينة بعدما أخبر القبطان السلطات الإيطالية أنه تم تحميل السفينة بالسلاح في ميناء مرسين التركي.
ويبين الكاتبان أن الشحنة احتوت على عربات مصفحة وقنابل مدفعية وهاون وأسلحة مضادة للطائرات، وكان من المفترض إقلاع السفينة من تركيا إلى جنوا، لكن مخبرا كان يريد اللجوء السياسي كشف عن أن الضباط العسكريين الأتراك الذين كانوا يحرسون السفينة طلبوا من الطاقم التوقف في طرابلس لأسباب فنية.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن مهمة للأمم المتحدة في كانون الثاني/ يناير كشفت عن وصول شحنات عسكرية عديدة هبطت في المطارات في شرق وغرب ليبيا، وقدمت للطرفين بأسلحة متقدمة.