الإمارات ترسل طائرتين مساعدات اغاثية لإيران

أرسلت الإمارات، يوم أمس، طائرتي مساعدات تحملان إمدادات طبية ومعدات إغاثة إلى إيران؛ لدعمها في مواجهة فيروس "كورونا".

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "وام"، أن طائرتين محملتين بـ32 طنّا من المساعدات، أقلعتا من أبوظبي، الاثنين، وذلك بعد يوم واحد من اتصال جرى بين وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، ونظيره الإماراتي عبد الله بن زايد.

وتحتوي المساعدات على صناديق من القفازات والأقنعة الجراحية ومعدات الوقاية.

وهذه هي الرحلة الثانية التي تسيرها الإمارات إلى إيران عقب أزمة "كورونا"، إذ أرسلت في الثالث من آذار/ مارس الجاري طائرة حملت 7.5 طن من الإمدادات الطبية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

وقالت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتي، ريم الهاشمي، إن "جهود دولة الإمارات في تسيير رحلة مساعدات طبية ثانية إلى إيران هي انعكاس للمبادئ الإنسانية التي تأسست عليها دولتنا، وإن تقديم المساعدات لإنقاذ حياة أولئك الذين يعانون من ضائقة هو أمر ضروري لخدمة المصلحة الإنسانية المشتركة".

وأضافت الهاشمي: "أكدت أزمة فيروس كورونا المستجد فعالية نهج المساعدات الإماراتية، حيث تقف القيادة والشعب جنبا إلى جنب مع الدول الأخرى في وقت الحاجة".

وحتى فجر الثلاثاء، توفي في إيران 853 شخصا؛ جرّاء إصابتهم بفيروس "كورونا"، فيما تم تسجيل نحو 15 ألف إصابة.

وؤغم التصريحات السياسية التي تطلقها أبوظبي ضد إيران وسياساتها في المنطقة، ورغم الحرب الإعلامية التي تخوضها وسائل الإعلام الإماراتية أو المدعومة إماراتياً ضد قطر بزعم "تعاونها" مع إيران، فإن الإحصاءات الرسمية تقول إن أبوظبي تصدّرت قائمة الدول العربية من حيث التبادل التجاري مع طهران خلال العام 2017. وقفزت صادرات الإمارات إلى إيران بنسبة 16.8% خلال عام 2019.

وتتم 80% من التحويلات المالية الإيرانية عبر الإمارات، في حين تقدَّر الاستثمارات الإيرانية في الدولة الخليجية بـ300 مليار دولار.

وفي تصريحات سابقة ذكرت وكالة "فارس" الإيرانية في تقرير أن "الإمارات خفضت ضغوطها على الصرافات الناقلة للأموال إلى إيران بشكل ملحوظ جداً"، لافتة إلى أن 70 إلى 80% من التحويلات المالية الإيرانية تتم عبر الإمارات.