اشتباكات بين قوات الأمن اليمنية ومسلحين مدعومين اماراتياً في سقطرى

اشتباكات بين قوات الأمن اليمنية ومسلحين مدعومين اماراتياً في سقطرى

اندلعت الأربعاء، اشتباكات بين قوات الأمن اليمنية ومسلحين تابعين للإمارات، عقب اقتحامهم ميناء سقطرى جنوبي البلاد.

 

وقال مسؤول رفيع في ميناء سقطرى، إن مجاميع مسلحة تتبع للإمارات، اقتحمت ميناء سقطرى لمحاولة تهريب أسلحة ومعدات وعربة مدرعة، تتحفظ عليها السلطات.

وأشار المسؤول مفضلا عدم نشر اسمه لأسباب أمنية، أن المجاميع المسلحة اقتحمت الميناء مستخدمة سيارات وأطقماً تتبع شركتي “برايم” للأسماك و”ديكسم باور” الإماراتيتين.

 

ولفت أن الأمن في محافظة أرخبيل سقطرى، حرك قوة بقيادة مدير عام شرطة المحافظة فائز الشطهي، عقب محاولة المجاميع المسلحة تهريب السلاح والعربة بالقوة.

وأوضح أن المسلحين باشروا بإطلاق النار على القوة الأمنية فور وصولها الميناء، الأمر الذي تسبب في اندلاع اشتباكات محدودة بين الطرفين.

 

وذكر أن قوات الأمن ألقت القبض على اثنين من المسلحين وأودعتهما السجن، فيما لا تزال تتعقب الآخرين الذين لاذوا بالفرار.

فيما لم يصدر تعليق من أبو ظبي حول الحادث.

 

والإثنين، ضبطت قوات الأمن في ميناء سقطرى الواقع جنوب شبه الجزيرة العربية في المحيط الهندي، حاوية قادمة من الإمارات تحتوي على مدرعة ومعدات عسكرية.

وحينها قال مسؤول محلي، إن قوات الأمن بالميناء، ضبطت أثناء عملية التفتيش الروتيني للحاويات القادمة من دولة الإمارات عبر سفينة “اد استرا” التابعة لمؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، حاوية بداخلها مدرعة ومعدات عسكرية.

 

وأشار المسؤول مفضلا عدم نشر اسمه لأسباب أمنية، أن الحاوية التي عثر بداخلها على المدرعة تحمل توقيع شركة “برايم للأسماك” الإماراتية ويديرها رجل أبوظبي بسقطرى، خلفان بن مبارك المزروعي.

ويتهم مسؤولون يمنيون الإمارات بتقديم دعم عسكري ومالي لمليشيات شكلتها أبوظبي تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو ما تنفيه أبوظبي عادة.

 

وفي 27 من فبراير/ شباط الماضي، أعلنت في سقطرى كتيبة عسكرية ثانية (عقب تمرد كتيبة حرس الشواطئ مطلع فبراير الماضي) تمردها على الحكومة اليمنية الشرعية، ودعمها للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.

 

وتشهد سقطرى بين الحين والآخر محاولات سيطرة على مرافق حيوية ينفذها مسلحون مدعومون من الإمارات، إضافة إلى عمليات تمرد لكتائب في القوات الحكومية والانضمام إلى قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من أبو ظبي والذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.

ويوم الثلاثاء حذر مصدر أمني يمني من إعلان دولة الإمارات عن مؤسسات موازية في محافظة أرخبيل سقطرى خلال الأيام المقبلة مع تزايد الاستقطاب في الجيش والأمن.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن المصدر قوله إن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات عقدت اجتماعات مكثفة مع قادة أمنيين وعسكريين في سقطرى الأسبوع الماضي لإعلان تمرد جديد

وأضاف المصدر أن عدداً من القادة الأمنيين والعسكريين التابعين للإمارات يعملون من أجل تفجير الوضع في "حديبو" مركز محافظة سقطرى والمناطق المجاورة.

الكاتب