الحكومة الليبية: رصدنا ثلاث طائرات عسكرية قادمة من الإمارات لحفتر
أعلنت الحكومة الليبية، السبت، رصدها وصول ثلاث طائرات شحن عسكرية قادمة من الإمارات، إلى إحدى القواعد بمدينة المرج الخاضعة لسيطرة مليشيا خليفة حفتر.
جاء ذلك في بيان نشره المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” التي أطلقتها حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا.
وأوضح البيان أن “طائرات الشحن انطلقت من قاعدة سويحان العسكرية الجوية بالعاصمة الإماراتية أبوظبي ووصلت إلى قاعدة الخادم الجوية الإماراتية جنوب مدينة المرج شرقي البلاد”.
وأضاف أن بيانات تسجيل الطائرات تعود لـ3 رحلات طائرات من طراز “اليوشن”، رقم UP-I7652، وUP-I7646، وUP-I7654.
وسبق أن أعلنت القوات الحكومية رصد رحلات طيران شحن عسكرية أجنبية عديدة، دخلت المجال الجوي الليبي وهبطت في قواعد عسكرية تحت سيطرة مليشيات حفتر كان آخرها في 21 فبراير/ شباط الماضي.
وتأتي هذه الشحنات العسكرية في وقت تشهد فيه المعارك تصاعدا، إثر استمرار مليشيات حفتر باستهداف المدنيين بضواحي العاصمة طرابلس، ما دفع قوات الوفاق لإطلاق عملية “عاصفة السلام” لردعه.
ورغم إعلانها الموافقة على هدنة إنسانية للتركيز على جهود مكافحة كورونا، إلا أن مليشيات حفتر تواصل خرق التزاماتها بقصف مواقع مختلفة بالعاصمة طرابلس.
كما تنتهك، بوتيرة يومية، وقف إطلاق النار عبر شن هجمات على طرابلس، ضمن عملية عسكرية مستمرة منذ 4 أبريل/ نيسان 2019.
والأسبوع الماضي استنكرت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، عمليات استيراد غير قانونية لوقود الطيران من الإمارات، قامت بها المنطقة الشرقية الخاضعة لسيطرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، خلال الأيام الماضية.
وقبل نحو أسبوعين ذكرت صحيفى الغارديان أن الإمارات العربية المتحدة، أرسلت 100 شحنة جديدة عبر الجو منذ منتصف كانون الثاني/ يناير، إلى حفتر بحسب ما كشفت عنه بيانات متابعة الطيران.
ويذكر التقرير أن معظم الطائرات المحملة بالإمدادات العسكرية تغادر القواعد العسكرية في الإمارات، في وقت تغادر فيه طائرات من قاعدة عسكرية أنشأتها الإمارات عام 2016 في إريتريا التي يتحكم بها نظام ديكتاتوري دون رقابة دولية.
وينوه الكاتبان إلى أنه بالمجمل فإن الشحنات أوصلت ما زنته 5 آلاف طن من الأسلحة إلى ليبيا عبر طائرات مستأجرة، التي هبطت في مطار قريب من مدينة بنغازي، التي تعد معقل حفتر في الشرق، أو في شرق مصر، التي يتم فيها تحميل المعدات في شاحنات إلى ليبيا.