الإمارات تتعاقد مع منظومة دفاع جوي اسرائيلية لصالح حفتر
كشفت مصادر مطلعة، أن الإمارات التي تعد الحليف الأكبر للجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر"، تعاقدت على منظومة دفاع جوي إسرائيلية متطورة، في محاولة للحد من كفاءة منظومة الطيران المسيّر التي زودت بها تركيا قوات حكومة الوفاق الوطني.
وقالت المصادر لصحيفة "العربي الجديد" إن هناك حالة استنفار إماراتية كبيرة في محاولة لإنقاذ حملة "حفتر" العسكرية، على العاصمة الليبية طرابلس، واستمرار سيطرته على المناطق التي وصلها حول العاصمة.
يأتي ذلك بعد أسبوع من الخسائر الكبيرة التي تعرض لها "حفتر" على صعيد محور الوشطة، وسرت، حيث سقط نحو 12 من كبار قياديي ميليشياته قتلى في ضربات جوية ناجحة لطيران الوفاق، بخلاف الخسائر المادية الكبيرة على صعيد الأسلحة والمعدات.
وأوضحت المصادر أن الإمارات تعاقدت مع إسرائيل لتزويد "حفتر" بمنظومة دفاع جوي متطورة، أنتجتها إحدى الشركات الدفاعية الإسرائيلية، وتمّ نقلها إلى مصر مباشرة، تمهيداً لنقلها إلى مناطق نفوذ حفتر في ليبيا، بعد تدريب ضباط ليبيين من مليشياته عليها.
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه المعارك تصاعدا، إثر استمرار ميليشيات "حفتر" باستهداف المدنيين بضواحي العاصمة طرابلس، ما دفع قوات الوفاق لإطلاق عملية "عاصفة السلام" لردعه.
ورغم إعلانها الموافقة على هدنة إنسانية للتركيز على جهود مكافحة فيروس كورونا، إلا أن ميليشيات "حفتر"، تواصل خرق التزاماتها بقصف مواقع مختلفة بالعاصمة طرابلس.
كما تنتهك بوتيرة يومية وقف إطلاق النار عبر شن هجمات على طرابلس، ضمن عملية عسكرية مستمرة منذ 4 أبريل/نيسان 2019.
وعلى مدى سنوات تناولت تقارير صحفية عدة، عبر مصادر مطلعة واتهامات من أطراف ليبية ودولية، دورا إماراتياً ملحوظاً، بقيادة ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد"، في دعم قوات "حفتر"، وحتى المشاركة في عمليات عسكرية ضد فرقاء ليبيين؛ الأمر الذي ساهم حسب مراقبين في تأجيج الأزمة السياسية في ليبيا، وخلق حالة من التباعد بين شركاء الوطن الواحد.
يأتي هذا الدعم الإماراتي، تنفيذا لخطط لدى "حفتر" للتوسع في معارك الجو والضربات الجوية، نظراً لتأثيرها السريع وقدرتها على إلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف القوات التابعة لحكومة الوفاق، المعترف بها دوليا.
,كانت مصادر قد كشفت في وقت سابق أن الأردن بدأ نهاية مارس/آذار الماضي في تسليم مليشيات شرق ليبيا التي يتزعمها حفتر، ستّ طائرات مسيرة، وفقاً لعقد تم توقيعه بين الجانبين، بتمويل إماراتي، في فبراير/شباط الماضي. وأوضحت المصادر أن الطائرات الستّ من طراز "سي أتش 4" كان قد تعاقد عليها الأردن من الصين في وقت سابق، لصالح القوات الجوية الملكية الأردنية، قبل أن يتراجع ويعيد بيعها لحفتر، بتدخل إماراتي، بعد الحصول على إذن من بكين.