أنور قرقاش: يدعو لمساعدة نظام الأسد في مواجهة أزمة كورونا
دعا وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية "أنور قرقاش" إلى مساعدة نظام اﻷسد في "مواجهة أزمة كورونا" مشيراً إلى ضرورة "وقف إطلاق النار" في البلاد.
ويأتي كلام "قرقاش" عقب تسريبات صحفية غربية عن طلب محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي من اﻷسد ونظامه استئناف الهجوم على إدلب وخرق اتفاق وقف إطلاق النار مقابل دعمه بالمال.
وقال الوزير اﻹماراتي في تغريدة نشرها على "تويتر" اليوم السبت: "ناقشت مع غير بيدرسون ضرورة وقف إطلاق النار في سوريا ومساعدتها في هذه الأزمة الصحية العالمية".
وأضاف: "أسعدني تقدير الأمم المتحدة للدعم الذي قدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لسوريا في مكافحة أزمة كورونا، مؤكداً دعمنا للمنظمة في مهامها الحيوية".
وتحاول الإمارات مناكفة الدور التركي بالمنطقة في كل من سوريا وليبيا، وقد قال "قرقاش" في تصريح بوقت سابق إن "تهميش الدور العربي في ليبيا كما حدث في سوريا درس قاسٍ لن يتكرر".
وكان محمد بن زايد آل نهيان قد نشر تغريدة على تويتر منذ أيام أعلن فيها أنه اتصل باﻷسد وأن "الظروف الاستثنائية المرتبطة بفيروس كورونا تتطلب خطوات غير مسبوقة" مشيراً إلى "البعد الإنساني".
إلا أن موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، كشف أن هذا الاتصال للتغطية على العرض الذي قدمه ولي عهد أبو ظبي إلى بشار الأسد، لمعاودة الهجوم على إدلب.
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة، أن ولي عهد أبو ظبي وافق على دفع مبلغ ثلاثة مليارات دولار للأسد، حتى يشن هجومًا آخر على إدلب، آخر معقل للثوار.
ولفت التقرير، إلى أن "بن زايد" أراد أن يغطي على موضوع المال الذي دفعه لدمشق أمام الأمريكان، فاتصل ببشار الأسد في دمشق، وذلك بعدما كان دفع له شريحة ثانية لشن الهجوم ضد إدلب.
جدير بالذكر أن الإمارات أول دولة عربية وخليجية، أعادت فتح سفارتها في دمشق والعلاقات مع "نظام الأسد"، وجددت دعمه للقضاء على الفصائل الثورية والثورة السورية.