عبدالخالق عبدالله: الفساد في الكويت سببه الأخوان المسلمين
ربط الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله السبت، ما قال إنه انتشار بالفساد في الكويت بجماعة الإخوان المسلمين، وذلك بعد يوم واحد من هجوم مماثل لكاتب سعودي، متهمين البلد الخليجي بالفساد.
وقال عبد الله في تغريدة بموقع "تويتر": "سؤال يستحق النقاش، هل هناك علاقة بين انتشار الفساد في الكويت، وتراجع النموذج الكويتي، وتغلغل الإخوان في مفاصل الدولة ومجلس الأمة، وصعود نفوذهم في المجتمع الكويتي؟".
ولاقت التغريدة ردودا رافضة ومستهجنة للهجوم الجديد على الكويت، وكتبت مغردة تدعى "تباسيم": "شغلتهم الكويت أكثر من كورونا"، وأكد جلال ناصر أن "وجود التنوع في أي دولة ظاهرة صحية، أما الفساد، لا يكون إلا بوجود ثقافة الإقصاء وثقافة الكراهية التي تتبنونها أنتم".
ورد عبد الغفار حسين قائلا: "رغم كل ما يقال عن الكويت من سلبيات إدارية وسياسية، لكنها ما زالت أفضل حالا بين كثير من المناطق العربية، بسبب دستورها، ونظامها البرلماني، ومساحة الحرية المتاحة للنقد والتوجيه".
فعاد الأكاديمي الإماراتي للرد على حسين بالقول: "إيجابيات نموذج الكويت كثيرة وتستحق الإشادة، لكن السلبيات أكثر، وقد طغت في الآونة الأخيرة، وفي المقدمة الشلل الحكومي والصراع السياسي والفساد المالي، والتدهور الإداري، علاوة على تهالك البنية التحتية في دولة نفطية غنية".
وكتب مغرد آخر يدعى "بو فهد": "سأترك الإجابة للمراقبين والمتعمقين في الشأن الكويتي، لكني سأسألك: هل دول الخليج الأخرى أو حتى الدول العربية الأخرى، لا يوجد بها فساد؟ هل جميعها يتغلغل فيها الإخوان؟".
واستغرب مغرّدون الهجوم المتزامن بين "عبدالخالق عبدالله" و"تركي الحمد" على دولة الكويت واتهامها بالفساد.
وأثار "الحمد" غضب الكويتيين بعدما نشر تغريدةً قال فيها إن "مشكلة الكويت أنها تعيش على أمجاد الماضي ما قبل الغزو، (العراقي في 1990)، أمجاد دستور (أمير الكويت السابق) عبدالله السالم، وبرلمانات ما قبل 1985، ونجومية (الفنان الراحل) عبدالحسين عبدالرضى".
وأضاف الكاتب السعودي أن "كويت اليوم غارقة في مشاكل الفساد، وأن الجيل الجديد لا يعي ذلك، ولكن درة الخليج التي كانت لم تعد".
وندد ناشطون كويتيون بما قاله "الحمد"، لافتين إلى أن بلادهم بها من الخيرات والتقنيات الحديثة والتطور الديمقراطي ما ليس موجودا في السعودية نفسها.
ولفت الناشطون إلى أن الكويت تتمتع بما لا تتمتع به دول خليجية أو عربية، وهي معاقبة المخطئ؛ حيث لا فرق بين أمير وشيخ ومواطن عادي.
وأرجع البعض هجوم "الحمد" إلى موقف الكويت من الأزمة الخليجية، ودعوتها قطر استخدام جزء من طائراتها العملاقة لإجلاء أبنائها من الخارج.