سهيل المزروعي يؤكد التزام الإمارات بخفض انتاج النفط

سهيل المزروعي يؤكد التزام الإمارات بخفض انتاج النفط

أكد سهيل المزروعي، وزير الطاقة والصناعة الإماراتي، أن الإمارات تلتزم بخفض الإنتاج من مستواه الحالي البالغ 4.1 مليون برميل يوميا تماشيا مع اتفاق أوبك+.

 

وقال المزروعي، فى تغريدة سابقة له أمس السبت على تويتر: "قرار التخفيض الأكبر للإنتاج في تاريخ المنظمة سوف يكون له أثر كبير في إعادة التوازن للسوق النفطية في وقت يشهد فيه العالم تكاتف الجميع لمواجهة وباء كورونا"، مشيرا إلى أن القرار سيساعد في تحقيق التوازن بين الإمدادات والطلب".

 

وأعلن الدكتور خالد الفاضل، وزير النفط الكويتي، عن توصل دول أوبك+ إلى اتفاق تاريخي وخفض إنتاج النفط، بما يقارب 10 ملايين برميل يوميا، بدءا من الأول من مايو/آيار المقبل.

 

وكتب في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، الأحد، "بفضل من الله ثم بالتوجيهات الحكيمة والجهود المتواصلة والمحادثات المستمرة منذ فجر الجمعة، نعلن الآن عن إتمام الاتفاق التاريخي على خفض الإنتاج، بما يقارب 10 ملايين برميل من النفط يومياً من أعضاء "أوبك +" ابتداء من الأول من مايو/آيار 2020".

 

وتوصل أعضاء "أوبك+" إلى اتفاق لكبح إنتاج الخام بما يعادل 10% من الإمدادات العالمية في محادثات مطولة جرت الخميس الماضي، وقالوا إنهم يريدون أن يخفض الآخرون 5% أخرى، ويقضي الاتفاق بتخفيض الإنتاج عبر 3 مراحل، الأولى بـ10 ملايين برميل يوميا خلال شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران المقبلين.

 

ويتواصل هذا التخفيض في أول يوليو/تموز إلى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2020 بواقع 8 ملايين برميل يوميا، ثم تقليص آخر بـ6 ملايين برميل يوميا من أول يناير/كانون الثاني 2021 إلى نهاية أبريل/نيسان 2022.

 

 

والأسبوع الماضي قالت صحيفة "إيكونوميست" إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وجد نفسه عالقًا في عدد من المشاكل الحيوية، وآخرها جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ثم حرب أسعار نفط مع روسيا، والتي خفّضت سعر برميل النفط إلى مستويات غير مسبوقة منذ عام 2003. والتي لم تُغضب  روسيا وحدها، بل أغضبت الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة.

 

وفي العلن، مضى حلفاء السعودية في الخليج معها لا سيما الإمارات في حرب النفط  إذ تعهدت شركة النفط الوطنية في الإمارات العربية المتحدة بزيادة الإنتاج بـ 3-4 ملايين برميل في اليوم، لكن المسؤولين الخليجيين عبّروا في أحاديث خاصة عن غضبهم من القرار، لِما سيفتحه من ثغرات في ميزانياتهم.

 

وحاولت الإمارات -دون نجاح- جمع السعوديين والروس، ولم تنجح الولايات المتحدة أيضا. وبعد أقل من سنة على تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، الغاضبة من ارتفاع أسعار النفط، يريد الآن من "الكارتل" رفع الأسعار حتى لا تنهار صناعة النفط الصخري.

الكاتب