فيديو: ملايين تصرف على الانقلابات و ناطحات السحاب والبنية التحتية عاجزة في الإمارات
في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة الإماراتية بشتى السبل تصوير البلاد بأنها مركز عالمي للنهضة والحضارة العمرانية، يظهر في الإمارات الشرقية والشمالية عجز كبير وضعف في البنية التحتية، وفشل في مواجهة الأمطار الغزيرة التي سرعان ما تتحول إلى سيول جارفة.
ناطحات السحاب في دبي وأبوظبي، واللهث وراء دخول كتب الموسوعات القياسية في الارتفاعات والمواصفات، لا يمكن اعتباره سوى إهدار وتبذير للمال العام، وتضييع لأموال الشعب الإماراتي في واجهات فارغة المضمون، ناهيك عن صرف المليارات خارج الإمارات لدعم الانقلابات والصورات المضادة في الدول المحيطة، بالنظر إلى المشاهد الكارثية التي تخرج علينا من حين لآخر في المناطق التي يمكن اعتبارها مهمشة، وبعيدة كل البعد عن رؤية و اهتمام المسؤولين.
مقاطع فيديو تداولها النشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهر مشاهد مؤلمة لتصدع جدران منازل، وجرف السيول لسيارات المواطنين وتدمير ممتلكاتهم في الإمارات الشرقية والشمالية، في إشارة واضحة إلى غياب التخطيط السليم لشبكات الصرف الصحي وعجز البنية التحتية على مواجهة الظروف المناخية الصعبة.
تساؤل كبير يدور في ذهن من يشاهد هذه المقاطع، التي قد يتعجب الغرباء من كونها مشاهد تأتي من داخل الإمارات التي تعلن عن نفسها رمزاً للعمران في المنطقة، فهل بات التطاول في البنيان بهدف جذب السياحة وتجميل صورة الإمارات أكثر أهمية من التخطيط والتنفيذ لبنية تحتية سليمة، تحمي المواطنين وتحفظ أرواحهم و تمنع خسارة ممتلكاتهم !؟ الإجابة بالتأكيد في أجندات الحكومة ومسؤوليها.
