قوات البركان: وصول طائرتي شحن عسكرتيين إماراتيتين لقوات حفتر
أعلنت قوات البركان في بيان لها، وصول طائرتي شحن عسكريتين إماراتيتين إلى قوات قوات الجنرال الليبي خليفة حفتر.
وقالت في بيان لها، إن طائرة شحن عسكرية "يوشن" تحمل الرقم "UP-I7654"، أقلعت من قاعدة عصب الجوية الإماراتية في إريتريا إلى قاعدة الخادم الجوية بالمرج، شرق ليبيا.
فيما غادرت طائرة أخرى من الطراز ذاته وتحمل الرقم "UP-I7652" قاعدة الخادم متجهة إلى الإمارات، ويعتقد أنها أفرغت حمولتها من المعدات العسكرية في وقت سابق.
كما قصفت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الجمعة، منازل مدنية في العاصمة الليبية طرابلس، في إطار خرقها لوقف إطلاق النار.
وقالت "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق في بيان مقتضب إن "مليشيات حفتر قصفت منازل المواطنين بمنطقة الكريمية في جنوبي طرابلس بصواريخ غراد، ما أدى إلى اندلاع النيران في منزل أحد الليبيين"، دون أن تعطي تفاصيل أكثر عن حجم الخسائر جراء القصف.
وأعلنت وزارة الصحة الليبية، إخلاء مستشفى خاص جنوبي طرابلس من المرضى؛ إثر استهدافه بقذائف صاروخية أطلقتها مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وقال الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ التابع للوزارة، أسامة علي، لوكالة الأناضول، إنه "تم إخلاء مصحة الرويال في منطقة طريق الشوك من المرضى بعد سقوط قذائف عليها وفي محيطها أطلقتها مليشيا حفتر".
وقتل مدنيان وأصيب آخرون، في قصف لمليشيا حفتر على منطقتي "سوق الجمعة"، شرقي طرابلس، و"الكريمية" جنوبي طرابلس، حسب وزارة الصحة.
وأعلنت "البركان" وفاة جراح المخ والأعصاب الليبي، عبد المنعم بوغفّة الخميس، إثر سقوط قذيفة أطلقتها قوات حفتر استهدفته، وهو في طريقه لتفقد منزله في منطقة عين زارة، جنوبي العاصمة، قبل أن يتوجه إلى عمله بالمستشفى الجامعي في طرابلس.
ورغم إعلانها، في 21 آذار/ مارس الماضي، الموافقة على هدنة إنسانية للتركيز على جهود مكافحة فيروس كورونا، إلا أن مليشيات حفتر تواصل خرق التزاماتها بقصف مواقع مختلفة في العاصمة.
وتنتهك قوات حفتر بوتيرة يومية وقف إطلاق النار، عبر شن هجمات على طرابلس، ضمن عملية عسكرية مستمرة منذ 4 نيسان/أبريل 2019.
واستعادت قوات حكومة الوفاق الوطني مدينتين إستراتيجيتين، غرب العاصمة، من قبضة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، خلال تطور جديد في معادلة الصراع العسكري، أو الحرب الأهلية الليبية، يرى محللون أنه الأكثر أهمية مُنذ بدء الهجوم على العاصمة قبل عام.
هناك ثمّة إجماع على أن خسارة قوات حفتر لمدينتي صبراتة وصرمان، (75 كيلومترا و60 كيلومترا غرب طرابلس) وستّ مناطق أخرى ستدعم استمرار مواصلة قوات حكومة الوفاق الوطني، تقدمها العسكري باتجاه انتزاع مدن أخرى من سيطرة قوات حفتر التي ردّت على ذلك بتكثيف الغارات الجوية العشوائية على مناطق وأحياء سكنية داخل العاصمة.
ومع دعوات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف النار في مناطق الصراعات حول العالم لمواجهة جائحة كورونا، أدانت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، التصعيد المستمر من حفتر للعنف الذي يُهدد بخلق موجات جديدة من النزوح، حيث اعتبرت أن "القصف العشوائي على طرابلس"، و"أعمال الانتقام ستزيد من تصعيد النزاع، وستؤدي إلى دورة انتقام جديدة تهدد النسيج الاجتماعي في ليبيا".