القوات اليمينة تستعيد السيطرة على مطار سقطرى من القوات المدعومة اماراتياُ
تمكنت القوات اليمنية الموالية للشرعية، اليوم السبت، من استعادة السيطرة على مطار سقطرى بعد أيام من تمرد بعض الكتائب العسكرية المكلفة بحمايته، فيما أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً، تعيين قيادة جديدة له في الأرخبيل اليمني الواقع بالمحيط الهندي.
وقال مصدر محلي، إن اللواء الأول مشاة بحري أنهى تمرد الكتائب التي أعلنت ولاءها للمجلس الانتقالي قبل أيام، وبسط سيطرته الكاملة على مطار سقطرى.
وأشار المصدر إلى أن الكتائب المتمردة، والتي كانت مكلفة أيضاً بحراسة مخازن الأسلحة، قدمت اعتذارها للشرعية، وذلك بعد جهود قادتها وجاهات قبلية في الجزيرة.
وأعلن وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن الوضع الأمني في محافظة أرخبيل سقطرى مستقر، وأن أبناء سقطرى "لن يكونوا إلا مع أمن واستقرار ووحدة اليمن وقيادته الشرعية في مواجهة مشاريع الفرقة والتشتت"، في إشارة إلى التمرد الذي قام به حلفاء الإمارات.
وأشار الوزير اليمني، في تغريدة على "تويتر"، إلى أن أبناء سقطرى "لن ينجروا خلف مخططات الفوضى والارتزاق ومحاولة زرع الفتنة والاقتتال بين أبناء المحافظة الشرفاء"، في تلميح ضمني لشراء الولاءات الذي تقوم به أبوظبي من أجل دفع القادة العسكريين للتمرد على الشرعية.
ولفت الإرياني إلى أن القائم بأعمال قائد الأول مشاة بحري زارَ مطار سقطرى، وجدد العهد والولاء للحكومة الشرعية. وظهر القائم بأعمال اللواء الأول مشاة بحري، العميد ناصر عبد الله قيس، في تسجيل مصور نشرته وسائل إعلام موالية للشرعية، وهو يتجول داخل مطار سقطرى بعد تأمينه.
وشكّل إنهاء التمرد ضربة جديدة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، الذي قام بإعادة ترتيب أوراقه للمرة الثانية خلال أسبوع، وتعيين قيادة جديدة لفرعه في جزيرة سقطرى.
ووفقاً للموقع الإلكتروني للمجلس، فقد تم تعيين رأفت علي إبراهيم التقل، رئيساً للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي في محافظة أرخبيل سقطرى، فيما تم تنزيل رتبة ناظم قبلان إلى موقع نائب رئيس الفرع، بعد أيام من تعيينه رئيساً وحيداً.
ولم يكتف المجلس الانتقالي برئيس ونائب لقيادته المحلية في سقطرى، بل عيّن أيضاً محمد حديد عثمان نائباً ثانياً لرئيس الفرع، وعلي حمودي سونيهن رئيساً لقيادة فرع مديرية حديبو عاصمة سقطرى.
وخلال الفترة الماضية، قامت الإمارات بشراء ولاءات العشرات من القادة العسكريين، ودفعتهم للتمرد على الشرعية وإعلان الولاء للمجلس الانتقالي المنادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
وخلافاً لتأجيج الوضع في جزيرة سقطرى البعيدة عن الاضطرابات، دفعت الإمارات حلفاءها في محافظة عدن وأبين إلى التصعيد عسكرياً، والتلويح بمعركة جديدة ضد الحكومة الشرعية، بعد الدفع بمئات الجنود والعربات من الضالع ولحج إلى محافظة أبين، بهدف اقتحام مواقع قوات الشرعية المرابطة في "شُقرة".