قطاع التأمين يعاني من الأزمة الإقتنصادية بفعل فايروس كورونا
يواصل فيروس كورونا الجديد زحفه نحو المزيد من الأنشطة المالية في الإمارات، ليصل إلى قطاع التأمين، ما دفع المصرف المركزي بالتعاون مع وزارة الاقتصاد إلى بحث تخصيص حزمة مالية للقطاع لمواجهة تداعيات الوباء، الذي دفع إمارة دبي أيضا إلى تمديد الإغلاق الشامل.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أمس السبت، أن سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، وعبد الحميد سعيد محافظ المصرف المركزي، ناقشا "تخصيص حصص معينة من حزم التحفيز المرصودة من المصرف لدعم شركات التأمين الوطنية، وتسهيل التمويل بضمان الأسهم".
وبحث الاجتماع الآليات المطروحة لسرعة تحويل حزم الدعم والتحفيز المقدمة من المصرف المركزي والبالغ إجماليها 256 مليار درهم (69.7 مليار دولار)، ومتابعة إجراءات التنفيذ مع البنوك والمصارف، بما ينعكس بصورة مباشرة على قطاع الأعمال والشركات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والأفراد.
وتتعرض مختلف القطاعات الاقتصادية لضربة مزدوجة بسبب فيروس كورونا واسع الانتشار عالمياً، وكذلك تهاوي عائدات النفط مع انهيار الأسعار، التي فقدت نحو ثلثي قيمتها منذ بداية العام الحالي.
وتسبب الوباء في تمديد حظر التجول الشامل في دبي، لتتحول إلى إمارة أشباح، بينما لم تهدأ لسنوات طويلة من صخب السياح والمتسوقين من مختلف أنحاء العالم.
وقال المكتب الإعلامي لحكومة دبي على تويتر، مساء الجمعة، إن الإمارة مددت حظر التجول على مدار 24 ساعة أسبوعياً، في إطار برنامج التعقيم الشامل للسيطرة على تفشي فيروس كورونا.
وفرضت الإمارات حظر تجول ليلياً على مستوى البلاد منذ 26 مارس/آذار بسبب حملة التعقيم، لكن دبي في الرابع من إبريل/نيسان الجاري وسعت نطاقه داخل الإمارة ليكون على مدار 24 ساعة لمدة أسبوعين.
وتسبب الوباء في تأجيل معرض "إكسبو" الدولي في دبي لمدة عام، بينما كانت تعول عليه الإمارة بشكل كبير في إنعاش قطاعات حيوية وإخراج أخرى من عثرتها المستمرة منذ بضع سنوات، على رأسها العقارات.
وكانت دبي تأمل في جذب نحو 25 مليون زائر إلى الحدث الذي كان مقررا في السابق أن يبدأ في 20 أكتوبر/تشرين الأول القادم ويستمر لمدة ستة شهور.
وسجلت الإمارات الأحد 479 حالة إصابة جديدة بفيروس "كورونا" المستجد، و4 حالات وفاة بالفيروس، وهو ما يرفع مجموع حالات الإصابة المسجلة إلى 6781 حالة، كما يبلغ عدد الوفيات 41 حالة.