مسيرات يمنية بتحريض من القوات المدعومة اماراتياً في سقطرى تستهدف محافظها

مسيرات يمنية بتحريض من القوات المدعومة اماراتياً في سقطرى تستهدف محافظها

انطلقت مسيرات تطالب بإقالة محافظ سقطرى رمزي محروس، وذلك بتحريض من االمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً بعد يومين من إخماد التمرد في مطار الأرخبيل جنوبي اليمن، واستعادة السيطرة على مخازن السلاح، فيما شهدت محافظة الجوف شمال غربي البلاد، الثلاثاء، معارك عنيفة بعد هجوم للحوثيين على مواقع القوات الحكومية. 

 

وقالت مصادر يمنية  إنّ القيادة الجديدة لفرع الانتقالي في سقطرى بدأت بشراء ولاءات الوجاهات، التي بدورها دفعت العشرات من السكان إلى الشارع للمطالبة بإقالة المحافظ رمزي محروس الذي يتهمونه بالانتماء لحزب "الإصلاح" وتنفيذ مخططاتهم، وهي التهمة التي دأب حلفاء الإمارات على توجيهها لكافة خصومهم بحسب ما أوردته صحيفة "العربي الجديد" اللندنية.

 

وأفادت المصادر بأنّ دعوة الانتقالي للتجمهر لم تلق استجابة سوى من العشرات في مدينة حديبو عاصمة الأرخبيل، وكذلك في مديرية قلنسية.

 

ووزع الانتقالي لافتات للمتظاهرين زعمت أنّ السلطات المحلية دشنت موجة قمع بحق العسكريين الانفصاليين، وطالبوا التحالف السعودي الإماراتي بالتدخل، في إشارة إلى إنهاء القيادات العسكرية المتورطة بتمرد 3 كتائب عن الشرعية. 

 

وكان اللواء الأول مشاه بحري قد أعلن، خلال اليومين الماضيين، استعادة السيطرة على مطار سقطرى، وإنهاء التمرد الذي هدد سكان الجزيرة بعد خروج مخازن السلاح القريبة من المطار، عن سيطرة القوات الحكومية. 


معارك عنيفة بالجوف 

 

وفي سياق التطورات العسكرية شمالاً، شهدت محافظة الجوف شمال غربي اليمن، الثلاثاء، معارك عنيفة بعد هجوم للحوثيين على مواقع القوات الحكومية. 

 

ووفقاً لمصادر عسكرية، فقد تصدت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لهجوم شنه مقاتلو جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) على مناطق شرق مدينة الحزم، عاصمة الجوف، وذلك بعد معارك أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.

 

وتدخلت مقاتلات التحالف السعودي الإماراتي وشنت سلسلة غارات، فيما أعلنت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، أنّ عدد الغارات الجوية بمديرية خب والشعف بالجوف وصلت إلى 10.


واقتربت هدنة الأسبوعين التي أعلنها التحالف السعودي الإماراتي، في التاسع من إبريل/ نيسان الجاري، من الانتهاء، دون تحقيق أي نتائج.
وخلال الفترة الماضية من الهدنة، وثّق الجيش اليمني أكثر من 1200 خرق حوثي، فيما يتهم الحوثيون التحالف السعودي الإماراتي بشن أكثر من 350 غارة جوية.

 

ويوم أمس أعرب مشايخ ووجهاء محافظة أرخبيل سقطرى جنوبي اليمن، عن رفضهم لتمرد وحدات عسكرية على الحكومة الشرعية، وتأييدها للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، وطالبوا بإنهاء هذا التمرد.

 

وقال الشيخ جمعان خميس مرجان، أحد مشايخ ووجهاء المحافظة، إن “مشايخ سقطرى عقدوا اجتماعًا، اليوم، لمناقشة الأوضاع في الجزيرة”.

وأضاف أنهم “اتفقوا على المطالبة برفع كافة المظاهر العسكرية في مدينة حديبو، عاصمة المحافظة، وعودة القوات إلى معسكراتها”.

 

كما طالبوا بـ”عودة الوحدات العسكرية المتمردة على الحكومة، إلى سلطة وإدارة القوات الحكومية الشرعية، بحسب مرجان”.

وتابع أنهم “يطالبون أيضًا بأن يكون ميناء ومطار سقطرى تحت إدارة وإشراف السلطة المحلية، التابعة للحكومة، ومنع أية تشكيلات خارج إطار الدولة من السيطرة عليهما”.

 

الكاتب