الخارجية الليبية تنتقد دور الإمارات ومصر في دعم حفتر

الخارجية الليبية تنتقد دور الإمارات ومصر في دعم حفتر

جددت الخارجية الليبية انتقاداتها لمصر والإمارات، بسبب دورهما المتزايد في دعم قوات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر".

 

وقال المتحدث باسم الوزارة، التابعة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا "محمد القبلاوي" إن "الإمارات ومصر مسؤولتان بشكل مباشر عن دماء الليبيين الذين سقطوا في العدوان على طرابلس".

 

وأشار إلى أن "الدعم الإماراتي لميليشيات ​خليفة حفتر​، واضح منذ قبل بدايات العدوان على طرابلس".

واعتبر "القبلاوي" أنه "لا يمكن وصف بيان الخارجية المصرية الأخير بشأن ليبيا إلا أنه هرطقات سياسية"، موضحًا أن "دعم مصر لحفتر قد يتسبب في خسارتها الكثير من الامتيازات والمصالح المشتركة مع ليبيا".

 

وشدد "القبلاوي" على أن "الإمارات لن تستطيع ولا من ينضم إليها، تغيير المشهد على الأرض"، مطالبًا السودان "ببذل مزيد من الجهد لإفشال أي محاولات لتجنيد سودانيين بهدف القتال في ​ليبيا​".

 

كما طالب متحدث الخارجية الليبية، "المجتمع الدولي​ "باتخاذ الإجراءات المناسبة لمعاقبة الجناة"، مؤكدًا أن "حفتر ليس شريكًا في العملية السياسية بليبيا".

وأعرب عن أمله "بأن تكون فرنسا من الدول التي تعمل مع ​حكومة الوفاق​، وتغير من رأيها إزاء العدوان على طرابلس".

 

وفي وقت سابق، الثلاثاء، أصدرت الخارجية المصرية بيانا، اتهمت فيه تركيا بدعم من وصفتهم بـ"الإرهابيين المتطرفين" في ليبيا، وهو ما ردت عليه أنقرة، الأربعاء، قائلة إن القاهرة تحاول بشتى السبل "التستر على مخططات مشبوهة لها في ليبيا".

 

والإثنين، أعلن "حفتر" إسقاط اتفاق الصخيرات السياسي، وتنصيب نفسه حاكما للبلاد، دون استناد إلى أي شرعية معترف بها داخليا أو دوليا، وهي خطوة رفضها المجلس الأعلى للدولة، والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، إضافة إلى الولايات المتحدة.

 

وفي ديسمبر/كانون الأول 2015، وقعت الأطراف الليبية اتفاقا سياسيا في مدينة الصخيرات المغربية، أنتج تشكيل مجلس رئاسي يقود حكومة الوفاق، إضافة إلى التمديد لمجلس النواب، وإنشاء مجلس أعلى للدولة، لكن "حفتر" سعى طوال سنوات إلى تعطيله وإسقاطه.

 

وتنازع ميليشيات "حفتر" حكومة الوفاق على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، وتواصل هجوما بدأته في 4 أبريل/نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر الحكومة.

 

ويوم امس حذر عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، محمد عماري، من دور إماراتي تخريبي يسعى إلى تقسيم ليبيا.

وقال عماري، في بيان نشره في صفحته الرسمية على "فيسبوك": "نراقب كل هذه التطورات عن كثب".



وأكد على استمرار معركتهم ضد اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وأن أيديهم ممتدة لكل من يرغب في الرجوع صادقا إلى حضن الوطن والتخلي عن مشروع الانقلاب قبل فوات الأوان.

وأشار عماري، إلى أن إعلان حفتر يعتبر خطوة مؤجلة منذ 2015، حيث استخدم برلمان طبرق كواجهة سياسية لشرعنة مشروع الانقلاب، واليوم انتهى دوره فتم لفظه.


ولفت إلى أن حفتر بهذه الخطوة يطلق رصاصة الرحمة على كل ما له علاقة بالعملية السياسية، ويؤكد ما نقوله دائما بأنه لا يوجد شريك سياسي، وأنه لا حل قبل القضاء على مشروع الانقلاب

الكاتب