مدعومين اماراتياً يفشلون في اقتحام سقطرى

مدعومين اماراتياً يفشلون في اقتحام سقطرى

تمكنت القوات الحكومية اليمنية، الأربعاء، من إفشال محاولة اقتحام متمردين ومسلحين تابعيين للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، مدينة حديبو عاصمة محافظة أرخبيل سقطرى (جنوب).

 

وقال مسؤول حكومي للأناضول، إن مجاميع متمردة من الجيش، ومسلحين تابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي، بحوزتهم أربعة مدرعات وعدد من المصفحات حاولوا اقتحام مدينة حديبو والسيطرة على المؤسسات الحكومية بها.

 

وأشار المسؤول مفضلا عدم ذكر اسمه لعدم اختصاصه بالتصريح لوسائل الإعلام، أن القوات الحكومية تمكنت من إفشال عملية الاقتحام، وقامت بمطاردة المتمردين والمسلحين إلى خارج المدينة.

 

ولم يصدر بيان من الحكومة اليمينة، بشأن تفاصيل هذه المحاولة، التي تأتي بعد أيام من إعلان الانتقالي الجنوبي “إدارة ذاتية” للجنوب وسط رفض عربي ودولي.

 

وتشهد سقطرى، بين الحين والآخر، محاولات سيطرة على مرافق حيوية ينفذها مسلحون مدعومون من الإمارات، إضافة لعمليات تمرد لكتائب في القوات الحكومية والانضمام لقوات الانتقالي الجنوبي، الذي يطالب بانفصال جنوب البلاد عن شماله.

 

ويتهم مسؤولون يمنيون الإمارات بتقديم دعم عسكري ومالي لمليشيات شكلتها أبوظبي تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي، ، وهو ما تنفيه أبوظبي عادة.

 

وسقطرى؛ كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعًا استراتيجيًا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.

 

وأعلن شيوخ قبائل محافظة أرخبيل سقطرى، رفض إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا “إدارة ذاتية للجنوب”.

 

وقال شيخ مشايخ القبائل، عيسى ياقوت، في بيان، إنه “يتمسك بالقيادة السياسية الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، ويرفض إعلان الانتقالي”.

 

وأكد أن “المجلس الانتقالي لا يحق له الوصاية على أبناء الجنوب”.

وتعد سقطرى أحد أبرز مناطق التوتر في الجنوب بين المجلس الانتقالي والحكومة الشرعية.

 

وبين الحين والآخر، تشهد سقطرى محاولات سيطرة على مرافق حيوية ينفذها مسلحون مدعومين من الإمارات، إضافة إلى عمليات تمرد لكتائب حكومية تنضم إلى قوات المجلس الانتقالي.

والسبت، أعلن المجلس الانتقالي الساعي لانفصال الجنوب عن الشمال (دخل وحدة طوعية في مايو 1990م)، حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما أسماها “الإدارة الذاتية للجنوب”.

 

وعقب ساعات من إعلان المجلس الانتقالي، حكما ذاتيا في الجنوب، أعلنت 6 محافظات يمنية جنوبية من أصل 8، رفضها لهذا الإعلان، وأكدت تمسكها بالولاء للشرعية والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي

الكاتب