اشتباكات في سقطرى بعد محاولات القوات المدعومة اماراتياً اقتحامها

اشتباكات في سقطرى بعد محاولات القوات المدعومة اماراتياً اقتحامها

اندلعت، فجر الجمعة، اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة في أرخبيل سقطرى، بعد محاولة قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتياً اقتحام عاصمة الأرخبيل.

 

وقال مصدر محلي  إنّ القوات الموالية للإمارات، التي نهبت مخازن اللواء الأول مشاة بحري، حاولت اقتحام المدخل الغربي لمدينة حديبو من اتجاه منطقة قاضب.

وأشار المصدر إلى أن قوات "الانتقالي" قصفت مدينة حديبو بالدبابات والمدفعية الثقيلة، وسمع دوي انفجارات غير مسبوقة في الجزيرة المسالمة التي لم تشهد معارك منذ سنوات طويلة.

 

وكانت قيادة "المجلس الانتقالي" قد توعّدت باقتحام عاصمة سقطرى، كما حذرت القوات السعودية المرابطة هناك من اتخاذ إجراءات حازمة إذا لم تتحمل مسؤولياتها. 

ويتهم حلفاء الإمارات القوات الحكومية ومحافظ المحافظة رمزي محروس باستحداث نقاط وحواجز تفتيش جديدة في مداخل مدينة حديبو عاصمة الأرخبيل.

 

وقبل أيام، أعلن المجلس الانتقالي حالة الطوارئ في العاصمة عدن وباقي المدن الجنوبية، وإدارتها ذاتياً، في انقلاب جديد تعرضت له الحكومة اليمنية الشرعية المدعومة من السعودية، والتي اعتبرت الإعلان الجديد "استمراراً للتمرد المسلح في أغسطس/آب الماضي"، ورفضا وانسحابا تاما من اتفاق الرياض.

 

وقال المجلس، في بيان، وصفه بأنه جاء عقب اجتماع طارئ حضرته ما سماها بـ"القيادة العليا للجيش والأمن الجنوبي"، إنّ الإدارة الذاتية لمحافظات الجنوب وهي: عدن، لحج، أبين، الضالع، شبوة، حضرموت، المهرة، أيضا سقطرى، ستتم اعتباراً من منتصف ليل السبت 25 إبريل/نيسان الجاري، حيث ستباشر لجنة الإدارة الذاتية أداء عملها وفقاً للمهام المحددة لها.

 

وفي اليوم الماضي، منع الانفصاليون الحكومة الشرعية من العودة إلى عدن من أجل إغاثة المناطق المتضررة بالفيضانات، واعتبروها "حكومة غير شرعية"، وفقاً لاتفاق الرياض.

 

أعلنت محافظات شبوة وسقطرى وأبين وحضرموت والمهرة رفضها للبيان الذي أعلنه المجلس الانتقالي الجنوبي، باعتباره "انقلاباً" على الشرعية، وعلى اتفاق الرياض، في أول تعليق رسمي للمحافظات التي تقع في نطاق جنوب اليمن.

 

وعلى الرغم من تدخل السعودية لرعاية اتفاق بين الانفصاليين والشرعية في الخامس من نوفمبر/تشرين الأول الماضي، عُرف بـ"اتفاق الرياض"، نص على إشراك الانتقالي في حكومة وحدة وطنية مناصفة بين شمال اليمن وجنوبه، إلا أنه تعثر وسط اتهامات من الطرفين بعرقلة بنوده العسكرية والأمنية.

 

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2019، أعلن المكتب التنفيذي بمحافظة أرخبيل سقطرى رفضه ما سماها "استغلال بعض الجهات العاملة في سقطرى للعمل الإنساني، لخرق النظام والقانون المعمول به والمتعارف عليه دوليا"، (في إشارة إلى مؤسسة خليفة بن زايد الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي).

وفي 11 نيسان/ إبريل الفائت، بسطت القوات الحكومية سيطرتها على معسكر القوات الخاصة، الذي يتمركز فيه عسكريون أعلنوا تمردهم على السلطة المحلية بقيادة قائد المعسكر المقال، عميد حسين شايف، مسنودين بمجاميع من مليشيات الحزام، التي تتبع ما يسمى المجلس الانتقالي، المدعوم من أبوظبي.

الكاتب