أنور قرقاش: التحالف الإماراتي السعودي المصري يواجه حملة شرسة
قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، إن التحالف المصري السعودي الإماراتي يواجه هجمة شرسة.
وقال قرقاش في تغريدة له على حسابه على "تويتر"، إن البلدان الثلاثة تتعرض لـ"أخبار كاذبة من منصات معروفة". مضيفا أن "بناء تكتل عربي ينظر إلى الاستقرار والتقدم كأساس للمنطقة ومستقبلها، يواجهه هجمة إقليمية شرسة".
واتهم قرقاش من وصفهم بـ"الضعفاء والمهمشين والمؤدلجين" بالانسياق وراء تلك الهجمة.
تغريدات قرقاش جاءت بعد ردّ وزارة الخارجية التركية على اتهامات الحكومة الإماراتية لها حول دورها في معارك ليبيا.
وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان لها، إنها ندعو الإمارات إلى "التخلي عن اتخاذ موقف عدائي ضد بلدنا، والتزام حدودها".
وتابع البيان بأن "إدارة النظام الإماراتي تعمل على التغطية على سياساتها المدمرة، بتوجيه الافتراءات والاتهامات القذرة إلى تركيا، فهذا النظام يدعم الانقلابيين بالسلاح والمرتزقة منذ سنوات".
يذكر أن شركة "تويتر" حذفت مطلع شهر نيسان/ أبريل الماضي آلاف الحسابات التي قالت إنها مرتبطة بمصر والسعودية، وتنتهك سياسة النشر لديها، في إشارة إلى "الذباب الإلكتروني" الذي دأب عبر هذه الحسابات على الهجوم غير المبرر على تركيا وقطر.
وقالت الشركة في بيان على موقعها الإلكتروني، إنها حذفت شبكة مكونة من 5 آلاف و350 حسابا مرتبطا بالسعودية، وتعمل من مصر والإمارات.
وأضافت أن الحسابات المحذوفة كان من شأنها تضخيم المحتوى الذي يشيد بالقيادة السعودية، وضخ رسائل تنتقد نشاط قطر وتركيا في اليمن.
كما أشارت الشركة الأمريكية إلى حذفها ألفين و541 حسابا تابعا لشبكة إعلامية مصرية تسمى "الفجر".
وأوضحت "تويتر" أن الشبكة الإعلامية المصرية أنشأت حسابات وهمية لتضخيم الرسائل التي تنتقد إيران وقطر وتركيا، بتوجيه من الحكومة المصرية.
وفي العشرين من كانون الأول/ ديسمبر 2019، حذفت "تويتر" نحو ستة آلاف حساب، كانت جزءا من عملية معلوماتية تدعمها الدولة وتنبع من السعودية.
وتابع الموقع بأن هذه الحسابات تمثل "الجزء الأساسي لشبكة أكبر تضم أكثر من 88000 حساب، منخرطين في سلوك غير مرغوب فيه".
ويوم أمس دعت وزارة الخارجية التركية، حكومة الإمارات إلى أن تتخلي عن اتخاذ موقف عدائي ضد تركيا، وأن تلزم حدودها.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الوزارة حامي أقصوي، في رده على سؤال حول بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية استهدفت فيه تركيا.
وقال أقصوي: "بيان وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية اليوم، هو محاولة لإخفاء سياسة منافقة لدولة تقدم كافة أشكال الدعم للانقلابين"، مشددًا أن تركيا تظهر دائمًا الاحترام للوحدة السياسية للدول العربية ووحدة أراضيها.
وأفاد أن تركيا من هذا المنطلق وقفت إلى جانب الشرعية في ليبيا ودعمت جهود الحل السياسي، مؤكدًا أن أنقرة ستواصل موقفها المبدئي هذا.
وبيّن أقصوي أن "الاتهامات البشعة بحق تركيا والتي لا أساس لها، هي بالأصل نتاج محاولات هذا البلد (الإمارات) للتغطية على أنشطته الهدامة"، ولفت إلى أن الإمارات قدمت لسنوات، أسلحة ومستلزمات عسكرية وجنود مأجورين (مرتزقة) للانقلابين في ليبيا.