المبعوث الأمريكي إلى سوريا ينتقد الإمارات بسبب تقاربها مع الأسد
وجه المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، السبت، انتقادات حادة للإمارات بسبب تقاربها مع نظام الأسد، وإعادة علاقتها الدبلوماسية معه.
وقال "جيفري" في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" إن "الإمارات أعادت الاعتراف الدبلوماسي (مع النظام)، ولم تحصل على شيء في المقابل من جانب الأسد"، وأضاف، "أعتقد أنه بالكاد أعرب عن امتنانه وشكره لهم".
وأكد "جيفري" أن الإمارات لن تتمكن من تغيير دفة سياسات النظام أو التأثير على السياسة الأمريكية في سوريا حاليًّا.
واستبعد المبعوث الأمريكي أن تتمكن الدول العربية من إقصاء إيران، عن طريق تعزيز العلاقات مع نظام الأسد معتبرًا الفكرة بحدّ ذاتها جنونية.
وأوضح "جيفري" إن الاعتقاد أن الانخراط مع دمشق يُبعدها عن طهران "فكرة جنونية. بادئ ذي بدء، تملك إيران مواطئ أقدام شديدة الرسوخ في الدولة السورية وداخل المجتمع السوري".
وأضاف "وهناك ميليشيات جرى تشكيلها، وتمويلها، وتجهيزها من الحكومة الإيرانية وتتلقى أوامرها المباشرة من طهران لجهود للتشييع في سوريا".
وأكد أن "أمريكا لا تعتقد أن دول الخليج العربي والبلدان العربية الأخرى، ستكون على وفاق أبدًا مع رجل مثل الأسد، يمكنهم الزعم أنهم يستطيعون النأي به بعيدًا عن المدار الإيراني، لكنني أرى أن هذا غير ممكن على الإطلاق".
وأضاف أن "النظام لا يعرف إلا وسيلة واحدة فقط، وهي ذبح شعبه وإرهابه، لا سيما المواطنين السنة من أبناء الشعب السوري".
وكان ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، أجرى أواخر شهر مارس/ آذار الماضي، أول اتصال هاتفي علني بـ"بشار الأسد"، منذ عام 2012، والتي قطعت فيها الدول العربية العلاقات مع دمشق وزعم خلاله أنه لتنسيق الجهود لمحاربة وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
إلا أن موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، كشف أن هذا الاتصال للتغطية على العرض الذي قدمه ولي عهد أبو ظبي إلى بشار الأسد، لمعاودة الهجوم على إدلب.
جدير بالذكر أن الإمارات أول دولة عربية وخليجية، أعادت فتح سفارتها في دمشق والعلاقات مع "نظام الأسد"، وجددت دعمه للقضاء على الفصائل الثورية والثورة السورية.