الإمارات ترحب بتشكيل حكومة مصطفى الكاظمي في العراق
رحبت الإمارات الجمعة بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي، معربة عن أملها في أن تلبي "" تطلعات الشعب العراقي الشقيق في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية".
ونقل بيان صادر عن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان تمنياته " بالتوفيق والسداد للحكومة الجديدة، وأن يعزز ذلك استقرار العراق وازدهاره ويحفظ سيادته الوطنية ويحقق تطلعات الشعب العراقي".
وحصلت حكومة الكاظمي ليل الأربعاء على ثقة البرلمان العراقي، بعد خمسة أشهر من الشغور الذي غطته حكومة تصريف أعمال.
ووفقا لمسؤولين في وزارة الخارجية العراقية، يتواصلون مع وزارة الخارجية الأميركية، فإن تقدير واشنطن يشير إلى تلقي إيران صدمة هائلة خلال الشهرين الأخيرين تمثلت في عجز الميليشيات الموالية لها عن استثمار فائض الموازنة السنوية في بغداد لتمويل مشاريعها في العراق.
وتقوم التقديرات الإيرانية السابقة على أن أسعار النفط ستزداد بمعدل أعلى من توقعات الموازنة العراقية، على أن الفائض سيكون متاحا للميليشيات المسلحة كي تعوض عجز طهران عن توفير الدعم اللازم لها، بسبب العقوبات الأميركية.
لكن انهيار أسعار النفط بالتزامن مع جائحة كورونا تسبب في فشل هذه الخطة.
والآن، وفي ظل تولي مصطفى الكاظمي -الذي يصنف ضمن خانة ألد أعداء الميليشيات- رئاسة الحكومة العراقية، يبدو أن تمويل خطط حلفاء إيران في العراق محاط بخطر كبير.
ولا تقف هموم الإيرانيين عند هذا الحد، إذ أن الكاظمي يفضل التعاون مع الولايات المتحدة والخليج، بصراحة، على شراكة متعبة مع إيران، يمكن أن تضع بلاده ضمن دائرة المغضوب عليهم دوليا.
ويعبر رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بوضوح عن الاتجاه الذي يجب أن يسلكه العراق عاجلا لمواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية الناجمة عن انهيار أسعار النفط، قائلا إن بغداد لا يمكن أن تستغني عن المجتمع الدولي.
ويضيف الحلبوسي أن العراق في حال أراد مساعدات مالية عاجلة لتأمين رواتب موظفيه فلن يجدها لدى إيران، بل لدى الخليج والغرب والولايات المتحدة.
وبعد مكالمة تلقاها من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ومواقف الدعم الصريحة من بريطانيا والاتحاد الأوروبي، جاء الموقف السعودي والإماراتي ليعبر عن ملامح مرحلة جديدة بين بغداد والرياض وأبوظبي في ظل حكومة الكاظمي.