الإمارات ترسل دعماً عسكرياً اضافياً لخليفة حفتر

الإمارات ترسل دعماً عسكرياً اضافياً لخليفة حفتر

أرسلت الإمارات دعما عسكريا إضافيا يشمل طائرات للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، في حين أكدت واشنطن أنها لا تدعم الهجوم على طرابلس، التي شهدت قصفا متجددا استهدف مقر إقامة السفيرين الإيطالي والتركي وأوقع ضحايا.

 

فقد أكد مصدر رفيع المستوى بحكومة الوفاق الوطني الليبية أن الإمارات منحت حفتر طائرات حربية وطائرات شحن.


وقال المصدر إن الطائرات التي وصلت الأيام الماضية إلى قاعدة الجفرة الجوية (وسط الجنوب الليبي) الخاضعة لسيطرة حفتر؛ كانت على متنها أسلحة وذخائر وضعت في مستودعات القاعدة بحسب تصريحات لقناة الجزيرة.


وأشار المصدر إلى أن قاعدة الجفرة تشهد تحركات كبيرة منذ أيام تجهيزا لعملية جوية قد تنطلق منها الأيام القادمة، حسب المصدر.

 

وكان الناطق الرسمي باسم قوات حفتر أحمد المسماري تحدث الأربعاء عن نية سلاح الجو التابع لحفتر شن عملية جوية الأيام المقبلة تحت مسمى عملية "طيور أبابيل".

ومؤخرا، أعلنت الإمارات مجددا دعمها لحفتر، وكانت قدمت له في السابق دعما عسكريا كبيرا شمل أسلحة متطورة ومرتزقة، ولكن شحنة العتاد الجديدة تأتي بعد تعرض قواته لخسائر، أهمها فقدانه مدن الساحل الغربي.

من جهة أخرى، قال هنري ووستر نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي إن بلاده لا تدعم الهجوم الذي تشنه قوات حفتر منذ أبريل 2019 على طرابلس.

 

وأضاف ووستر -في مؤتمر صحفي عبر الهاتف أمس الاول إن الهجوم على العاصمة يحول الموارد بعيدا عما يعتبر أولوية لواشنطن، وهو محاربة الإرهاب. وفي المؤتمر الصحفي نفسه، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيم جيفري إن ميدان المعركة في ليبيا قد يشهد مزيدا من التعقيد.

 

وأشار في هذا السياق إلى أن نظام الأسد يعمل على نقل مقاتلين سوريين أو من دولة ثالثة إلى ليبيا، بالإضافة إلى العتاد العسكري. وكان تقرير سري للأمم المتحدة أشار إلى استعانة حفتر بمقاتلين سوريين، بالإضافة إلى انتشار نحو 1200 من عناصر شركة "فاغنر" الأمنية الروسية، وبعضهم يقاتل في الخطوط الأمامية ضد قوات حكومة الوفاق الوطني بضواحي طرابلس الجنوبية.

 

ونقلت السفارة الأمريكية في ليبيا على حسابها في تويتر عن الخارجية الأمريكية أن واشنطن ستستمر في الضغط على روسيا وتركيا والإمارات وغيرها من أجل تشجيع حكومة الوفاق وقوات حفتر على العودة إلى طاولة المفاوضات برعاية الأمم المتحدة. وأضافت السفارة أنها تتطلع إلى وقف دائم لإطلاق النار كان الطرفان اتفقا عليه في جنيف في فبراير الماضي.

ميدانيا، استهدفت قوات حفتر مساء أمس الاول بصواريخ غراد محيط إقامة السفيرين الإيطالي والتركي في منطقة زاوية الدهماني بطرابلس، مما أسفر عن مقتل عنصرين من القوات الأمنية المكلفة بحماية المقرات الدبلوماسية.

 

وكان وزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة أجرى اتصالا مع السفيرين الإيطالي جوزيبي بوتشيني والتركي سرهات أكسين للاطمئنان عليهما.

 

وقالت الخارجية الليبية إن قصف قوات حفتر كان قريبا من مقري إقامة السفيرين الإيطالي والتركي، وهو ما يخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، اللذين يدعوان لحماية البعثات الدبلوماسية.

 

أما السفير التركي فقال في رسالة لرويترز إن صاروخ غراد سقط على مبنى المحكمة العليا المجاور لسفارة بلاده، وإن صاروخا آخر سقط قرب وزارة الخارجية الليبية.

 

من جهتها، نددت الخارجية الإيطالية فجر أمس الجمعة بالهجوم الصاروخي الذي شنته قوات حفتر على عدد من المناطق في طرابلس. وأضافت أن الهجوم تسبب في مقتل شخصين على الأقل في المنطقة التي يوجد فيها مقر إقامة السفير الإيطالي.


كما ندد الاتحاد الأوروبي بشدة باستهداف المدنيين ومقار البعثات الدبلوماسية في ليبيا، ووصف ذلك بغير المقبول.

 

وكان قصف قوات حفتر استهدف قبل ذلك مناطق قرب مطار معيتيقة الدولي بطرابلس، وكذلك ميناء طرابلس البحري، ولم يتسبب قصف تلك المناطق في أي خسائر بشرية.

 

كما قصفت بصواريخ غراد مناطق سكنية في ضاحيتي أبو سليم وتاجوراء؛ مما أسفر عن قتلى وجرحى بين المدنيين.


من جهته، أعلن الناطق باسم قوات حكومة الوفاق أن سلاح الجو التابع لها نفّذ أمس 12 ضربة جوية، استهدفت تسع منها قاعدة الوطية الجوية، وأسفرت عن مقتل 13 من المسلحين الموالين لحفتر، وتدمير خمس آليات، كما أعلن متحدث باسم قوات الوفاق لاحقا أن ستة من المسلحين المتحصنين بالقاعدة سلموا أنفسهم لها.
 

الكاتب