التوحيد والإصلاح المغربية تستنكر حملات الإمارات للعبث في المغرب

التوحيد والإصلاح المغربية تستنكر حملات الإمارات للعبث في المغرب

استنكرت حركة "التوحيد والإصلاح" المغربية،  ما وصفتها بـ"الحملات المغرضة والدعوات المستفزة"، التي تستهدف سمعة البلاد ومؤسساته.

 

وتعرض المغرب، مؤخرا، إلى هجوم وإساءات نالت شعبه وحكومته من طرف ما يسميه المغاربة "الذباب الإلكتروني الإماراتي" وإعلاميين سعوديين.

جاء ذلك في بيان للمكتب التنفيذي للحركة، وهي الذراع الدعوية لحزب "العدالة والتنمية" (إسلامي)، قائد الائتلاف الحكومي بالمغرب.

 

وخلال الأيام القليلة الماضية، تعرضت الحكومة المغربية، ورئيسها "سعد الدين العثماني"، لاتهامات بالفشل في مواجهة فيروس "كورونا"، وبالعجز عن تلبية احتياجات المواطنين.

واعتبرت حركة "التوحيد والإصلاح" أن هذه الحملات تمثل إسفافا يعبّر عن فقر قيمي وتدنٍّ دبلوماسي.

 

وأضافت أن المكتب التنفيذي للحركة "إذ يؤكد استنكاره لهذه الحملات فإنه يعتبر أن مواصلة العمل بجدية واستمرار التنمية والإصلاح والنهوض بمختلف المجالات مع تصحيح الأخطاء ومعالجة الاختلالات، هو خير جواب يقدمه المغاربة على مثل هذه الإساءات والاستفزازات".

 

وتهجم إعلامي سعودي على الرباط، زاعمين أن اقتصادها يعتمد على السياحة الجنسية وتحويلات المغربيات اللاتي يعملن بالدعارة بالخارج، على حد قولهم، ما أثار غضبا شعبيا ورسميا بالمغرب.

 

ويخيم التوتر على علاقات المغرب مع كل من السعودية والإمارات؛ بسبب تباعد المواقف في ملفات عديدة، أبرزها موقف الرباط المحايد من الحصار المفروض على قطر من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، ضمن أزمة خليجية قائمة منذ عام 2017.

 

وكذلك بسبب انسحاب المملكة من التحالف العسكري العربي في اليمن، بقيادة السعودية، التي تدعم، منذ 2015، القوات الموالية للحكومة اليمنية في مواجهة مسلحي جماعة الحوثي، المدعومين من إيران.

 

والأسبوع الماضي قال موقع إلكتروني مغربي إن الملك "محمد السادس" رفض عرضاً مغرياً قدمه له ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، يتضمن دعم الرباط للجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر" الذي يحاول الانقلاب على الحكومة الشرعية، مقابل النفط ومشاريع استثمارية.

 

ونقل موقع "الأيام 24" المغربي، عن حساب على "تويتر" يحمل اسم "بدون باطل"، ويعرف نفسه بأنه ضابط في جهاز الأمن الإماراتي، قوله إن "الشيخ محمد بن زايد يعرض على ملك المغرب النفط الليبي بسعر مغري، وإرساء مشاريع للشركات المغربية، مقابل دعم المغرب للمشير خليفه حفتر، والملك يرفض العرض بشكل تام".

 

وجدد المغرب الأسبوع الماضي، تمسكه باتفاق الصخيرات كإطار لحل الأزمة الليبية، بعد إعلان "حفتر" انسحابه من الاتفاق.

الكاتب