الإمارات ستجري خفضاً اضافياً لإنتاجها النفطي بمقدار 100 ألف برميل يومياً في يونيو

الإمارات ستجري خفضاً اضافياً لإنتاجها النفطي بمقدار 100 ألف برميل يومياً في يونيو

قالت دولة الإمارات العربية، يوم أمس ، إنها ستجري خفضا إضافيا في إنتاجها النفطي بمقدار 100 ألف برميل يوميا في يونيو/حزيران، فوق ما تعهدت به بموجب اتفاق "أوبك+"، وتزامن ذلك مع تراجع أسعار العقود الآجلة في نيويورك بنسبة 2.4% مساء اليوم .

 

جاء ذلك، وفق بيان صادر عن وزير الطاقة الإماراتي، "سهيل المزروعي"، حسبما نقلت وكالة "رويترز"، وبذلك تنضم الإمارات إلى السعودية والكويت في الإعلان عن تخفيضات جديدة في إمدادات الخام.

 

وقال "المزروعي"، إن الخطوة تاتي لدعم الجهود التي تقودها السعودية للمزيد من إعادة الاستقرار إلى أسواق الطاقة، وأضاف أن بلاده تعهدت بإجراء خفض طوعي إضافي قدره 100 ألف برميل يوميا في شهر يونيو /حزيران.

 

وفي وقت سابق الإثنين، أعلن وزير النفط وزير الكهرباء والماء الكويتي بالوكالة "خالد علي الفاضل" أن بلاده ستبادر بتخفيض إنتاجها من النفط طواعية بمقدار 80 ألف برميل يوميا لشهر يونيو/حزيران القادم بالإضافة للتخفيض المعلن حسب حصتها وفقا لاتفاق "أوبك+"، وذلك تأييدا لجهود السعودية الرامية لاستقرار سوق النفط.

 

من جانبها أعلنت السعودية أنها ستضخ مليون برميل يوميا الشهر المقبل أي أقل بنحو مليون برميل عن اتفاق "أوبك+" وهو ما يعد أدني مستوي للإنتاج اليومي للمملكة منذ 2002.

 

وأضحت الدول المنتجة للنفط، لاسيما في الخليج العربي، مقبلة على سيناريو كارثي، فامتلاء الخزانات ليس مقتصراً على الولايات المتحدة وإنما يظهر وفق تقارير دولية وبيانات تتبع حركة النفط، أنّ الخزانات التي استعانت بها الدول، لاسيما السعودية والإمارات باتت ممتلئة عن آخرها، ما يضع هذه البلدان في مأزق خطير، خاصة أنه ليس من السهولة تصريف المخزون أو غلق صنابير الإنتاج.

 

في مطلع إبريل/نيسان الجاري، كشفت شركة "تانك بنك إنترناشونال" العالمية المتخصصة في اللوجستيات عن أن صهاريج التخزين في الفجيرة، وهي إمارة تعد مركزاً رئيسياً للنفط وتزويد السفن بالوقود في المنطقة، بلغت طاقتها الكاملة للخام والمنتجات النفطية.

 

وتقع الفجيرة على الساحل الشرقي للإمارات عند مدخل مضيق هرمز، وتعد أحد ميناءين رئيسيين في المنطقة، وهي نقطة مزدحمة لإعادة التزود بالوقود لناقلات تنقل الخام لمسافات طويلة من الخليج.

 

ولدى شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" منشآت تخزين وتحميل في الفجيرة، وتشيّد منشأة جديدة لتخزين النفط أسفل جبال المنطقة من المقرر أن يكتمل بناؤها هذا العام، وفق تقرير لوكالة "رويترز"، في وقت سابق من هذا الشهر.

 

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، بلغ مخزون النفط في الفجيرة نحو 20.7 مليون برميل، وفق بيانات صادرة عن منطقة الفجيرة للصناعة البترولية.

الكاتب