ماذا يريد نائب أوباما في زيارته إلى الإمارات ؟

ماذا يريد نائب أوباما في زيارته إلى الإمارات ؟

يبدأ نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء اليوم، زيارة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار جولة شرق أوسطية للبحث في مصالح أميركية تتعلق بالاقتصاد والطاقة، فضلاً عن القضايا الأمنية المتعلقة بإيران وسوريا، في وقت أكدت واشنطن أن الزيارة لن تتضمن طرح أي مبادرة سلام جديدة خلال زيارته إسرائيل ورام الله.

وقالت مصادر ديبلوماسية إن زيارة بايدن للإمارات ستستمر يومين، يلتقي خلالهما مع القيادة الإماراتية في جولتي محادثات في أبو ظبي ودبي، مشيرة إلى أنه ستكون لبايدن محطة في مدينة مصدر باعتبارها نموذجاً للمدينة التي تعتمد الطاقة النظيفة في أبو ظبي، على الرغم مت التقارير الأخيرة التي أكدت فشل المدينة في تحقيق أهدافها.

كما سيجري بايدن محادثات مع نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلّحة محمد بن زايد آل نهيان، تتصل بتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والقضايا الإقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك، إضافة الى تطوير العلاقات بين البلدين، خصوصاً في مجالات الاقتصاد والطاقة.

وادعت المصادر أن زيارة بايدن للإمارات تعكس الدور المتزايد الذي تقوم به الدولة لتعزيز الأمن الإقليمي والسلم العالمي والتعاون مع الولايات المتحدة لبناء شراكة استراتيجية تكون لها مفاعيلها الإيجابية على الصعد وفي المجالات كافة.

ولفتت الى أن الزيارة هي الثانية التي يقوم بها أرفع مسؤول أميركي للإمارات، بعد زيارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش عام 2008، لتشكل بذلك إضافة في سجل العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات والولايات المتحدة وانعكاساتها على مجمل العلاقات في المنطقة والعالم.

ومن المقرر أن يتجه بايدن مباشرة من أبوظبي إلى تل أبيب، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول الأجندة الحقيقية لزيارة نائب الرئيس الأمريكي في زيارته للإمارات، بخلاف ما يتم تداوله في الإعلام الرسمي.

الكاتب