الأمين العام لمجلس التعاون يؤكد بأن الخلاف الخليجي يشكل تحديا لمسيرة التعاون

الأمين العام لمجلس التعاون يؤكد بأن الخلاف الخليجي يشكل تحديا لمسيرة التعاون

قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف الاثنين، في أول تعليق له على الأزمة الخليجية وحصار قطر، إن "الخلاف الخليجي الذي يقترب من عامه الثالث، يشكل تحديا لمسيرة التعاون، ويمثل هما مشتركا لجميع دول المجلس".


وشدد الحجرف في الذكرى الـ39 لتأسيس المجلس، على أن هذا الخلاف نهض لحمل ملفه أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إيمانا بمعالجته في إطار البيت الخليجي الواحد، وطي صفحته وضمان آلية عادلة للتعامل مع أي خلاف قد يطرأ في المستقبل.


وأكد الحجرف الذي جرى تعيينه في منصب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في نيسان/ أبريل الماضي، على أهمية المجلس وضرورة "ديمومته"، معربا عن ثقته بقدرة المجلس في تجاوز التحديات.

 

يشار إلى أن مجلس التعاون الخليجي انطلق في 25 أيار/ مايو 1981 بمدينة أبو ظبي الإماراتية.


وبحسب تصريحات الحجرف، فإن مسيرة التعاون المشترك واجهت كثيرا من التحديات خلال الأربعة عقود الماضية، وشهدت كثيرا من الإنجازات والمكتسبات التي تحققت في مجالات عدة، وعلى أكثر من صعيد، وبحكمة قادة المجلس، على حد قوله.


ولفت إلى أن المجلس يواجه تحديات غير مسبوقة، تتطلب التفكير الجماعي والتعاون المشترك، لمواجهتها والتعامل مع تداعياتها، وتنفيذا لنظامه الأساسي الصادر في عام 1981، وما تضمنته رؤية الملك سلمان بن عبد العزيز عام 2015، وما ورد في البيان الختامي لقمة الرياض في كانون الأول/ ديسمبر 2019.


وتطرق الحجرف إلى التحديات الكبيرة التي تواجه المجلس في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، مشددا على أهمية تعزيز التعاون المشترك والاستعداد الجماعي للتعامل مع عالم ما بعد الفيروس، بأبعاده الاقتصادية والصحية والاجتماعية والأمنية والعمالية والاستراتيجية.

 

في المقابل، انتقد عبد الله آل ثاني وزير الدولة لشؤون السياسة والتكنولوجيا والاستثمار في قطر تصريحات الحجرف، والتي وصف الحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين ومصر على الدوحة، بأنه "خلاف خليجي".

 

وقال آل ثاني في تغريدة بموقع "تويتر": "أمين عام مجلس التعاون عين بصمت، وزاول عمله بهدوء، ليخرج اليوم باستبدال مسمى #حصار_قطر بالخلاف الخليجي!! ويخرج بمصطلح جديد وهو رؤية سلمان!! (..)، لن يتقدم هذا المجلس طالما تديره هذه العقول".

 

وتابع الوزير القطري قائلا: "ليتك استمريت على الصامت"، بحسب تعبيره.

 

وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية"؛ بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الدول الأربع بمحاولة فرض السيطرة على قرارها السيادي.

وهذه الأزمة في العلاقات هي الأسوأ في تاريخ مجلس التعاون الخليجي، الذي تأسس عام 1981، ويضم كلًا من: السعودية، قطر، الإمارات، الكويت، البحرين وسلطنة عمان.

الكاتب