دول عربية من ضمنها الإمارات أبدت موافقتها لقرار نتنياهو ضم اراضي الفلسطينيين
تناولت صحيفة إسرائيلية الأربعاء، مواقف الدول العربية من الخطوة المرتقبة بشأن الضم الأحادي لأجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة ومنطقة غور الأردن، مشيرة إلى موافقة ضمنية من بين دول كالإمارات والسعودية ومصر على مخطط نتياهو لضم أجزاء واسعة من الضفة للسيادة الإسرائيلية.
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" في افتتاحيتها إن "الخطة لبسط السيادة الإسرائيلية على غور الأردن والمستوطنات الكبرى بالضفة الغربية، تثير غضبا كبيرا في العالم العربي"، مستدركة: "لكن يتبين من خلف الكواليس أن زعماء عرب يتحدثون بغير ذلك، ولا يسارعون إلى الاستلقاء على الجدار من أجل الفلسطينيين"، بحسب تعبيرها.
وأشارت الصحيفة إلى أن حكام الدول العربية وعلى رأسها الأردن ومصر والسعودية والإمارات، يحذرون من تداعيات خطوة الضم، لكنهم يتبنون أصواتا مختلفة داخل الغرف المغلقة، موضحة أنهم أعطوا المسؤولين الأمريكيين القائمين على "صفقة القرن"، موافقة ضمنية لتحقيق خطة الضم، رغم موقفهم الرسمي المعارض والتصريحات العلنية.
وتطرقت الصحيفة إلى تصريحات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، مؤكدة أنه لم يتطرق إلى الموقف الرسمي من موضوع ضم الغور وأجزاء من الضفة الغربية، إلى جانب امتناعه عن الإعلان بأن الضم سيؤدي إلى إلغاء اتفاقيات السلام مع إسرائيل.
ورأت الصحيفة أن هذا الامتناع يعود لأسباب عدة، منها أنه إذا جمد الأردن أو ألغى اتفاق السلام، فستتضرر مكانته والوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس، مشيرة إلى أن "المصلحة الأردنية أهم للملك من المصالح الفلسطينية".
ونقلت الصحيفة عن مصدر أردني كبير، لم تذكر اسمه، أن "الملك غير معني باضطرابات للفلسطينيين في الأردن، من شأنها أن تعرض العائلة المالكة للخطر"، معتقدة أن هذا السبب الرئيسي للإعلان الرسمي عن معارضة خطة الضم الإسرائيلية
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمر ذاته متعلق بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لافتة إلى أن مصادر تحدثت إليها أفادت بأن "الرياض وأبو ظبي تنسقان مواقفهما غير الرسمية، المؤيدة لتنفيذ خطة الضم".
وذكرت المصادر الخليجية أن الموقف العربي العام ضد خطوة تمس ظاهرا بحقوق الفلسطينيين، "ولكن على الفلسطينيين أن يفهموا أن العالم كله وبخاصة الدول العربية اجتازت هزات عديدة، منذ مؤتمر اللاءات الثلاث في الخرطوم (..)، والاعتراف بوجود دولة إسرائيل هو حقيقة قائمة".
وتابعت: "مع كل الاحترام للفلسطينيين، فإن دولا عربية مثل السعودية ومصر والإمارات والأردن، لن تعرض علاقاتها للخطر مع إدارة ترامب من أجلهم"، لافتة إلى أن "فرضية العمل هي أن ترامب سيفوز في الانتخابات وسيواصل لولاية ثانية".
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مسؤول أمني مصري، لم تذكر اسمه، قوله إن "حكام الدول العربية وعلى رأسهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان والملك الأردني عبد الله الثاني وحكام الإمارات، يرون الصراع ضد إيران ومنع هيمنتها في الشرق الأوسط أهم من المسألة الفلسطينية".
وختمت الصحيفة بقولها: "الولايات المتحدة وإسرائيل لهما وزن كبير في الصراع ضد إيران، لذلك لن يعرض أي زعيم عربي هذه المصالح للخطر، من أجل الفلسطينيين"، وفق تقدير الصحيفة.