رابطة امهات المختطفين في اليمن يدعون لانقاذ أبنائهم من السجون التابعة لإمارات

رابطة امهات المختطفين في اليمن يدعون لانقاذ أبنائهم من السجون التابعة لإمارات

دعت منظمة "أمهات المختطفين " الحقوقية باليمن الاثنين، إلى إنقاذ حياة معتقلين في سجن يخضع لسيطرة القوات الموالية للإمارات في محافظة عدن جنوب البلاد.


وقالت رابطة "أمهات المختطفين" اليمنية في بيان لها، إن "المعتقلين في سجن بئر أحمد، يواجهون الموت البطيء، بسبب انقطاع التيار الكهربائي وتقليص الوجبات الغذائية، إلى جانب انتشار الحميات والأمراض المختلفة داخل السجن".


والرابطة منظمة إنسانية حقوقية غير حكومية، تأسست قبل أكثر من 3 سنوات، وتعنى بالتخفيف من معاناة أمهات المختطفين والمخفيين قسرا وذويهم، والسعي للحفاظ على سلامتهم وإطلاق سراحهم.


وأكدت الرابطة أن الجهات القائمة على السجن تتعمد المعاملة السيئة للمعتقلين، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها عدن، والمتمثلة في تردي خدمة الكهرباء، وارتفاع درجة الحرارة وانتشار أنواع من الحمى، مشيرة إلى أنها تلقت بلاغات من أهالي المعتقلين، تفيد بتهديد أبنائهم المسجونين بتنفيذ إضراب شامل عن الطعام، احتجاجا على سوء المعاملة التي يتلقونها.


وحمّلت الرابطة الجهات المسؤولة في السجن كامل المسؤولية عن حياة المعتقلين، داعية إلى المسارعة في إطلاق سراحهم جراء تفشي أنواع من الحمى والأوبئة المختلف، داعية المنظمات الدولية والصليب الأحمر الدولي إلى مساعدتها، والعمل على إطلاق سراح المعتقلين.


وفي آذار/ مارس 2018، أصدرت النيابة الجزائية في عدن قرارا بالإفراج عن المعتقلين في سجن "بئر أحمد"، ممن لم يثبت تورطهم بارتكاب أعمال جنائية، إلا أنه لم يتم تنفيذ القرار حتى اليوم.


وحسب منظمات دولية حقوقية، بينها "هيومن رايتس ووتش"، توجد في عدن مرافق احتجاز غير رسمية وسجون سرية، ويتم منع أهالي المعتقلين من زيارتهم.


ويتحكم "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا بزمام الأمور في عدن، منذ آب/ أغسطس الماضي، عقب قتال شرس مع القوات الحكومية، انتهى بطرد الحكومة التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثان عليها، بعد جماعة الحوثي، وهو ما تنفيه أبو ظبي.

 

ذكر أن وكالة "أسوشيتد برس" كانت كشفت في تحقيق خاص، عن وجود شبكة سجون سرية في اليمن تديرها الإمارات، ويخضع فيها المعتقلون لصنوف مختلفة من التعذيب.

 

وقالت الوكالة إنها وثقت وتحققت من حوادث لاختفاء مئات الأشخاص في هذه السجون السرية بعد اعتقالهم بشكل تعسفي في إطار ملاحقة أفراد تنظيم القاعدة.

وبحسب المعلومات التي أوردتها الوكالة، فإن هذه السجون كانت تشهد حالات تعذيب وحشية تصل إلى حد "شواء" السجين على النار.

الكاتب