المجلس الوطني الاتحادي يتجاهل جرائم الأمن بحق المرأة الإماراتية

المجلس الوطني الاتحادي يتجاهل جرائم الأمن بحق المرأة الإماراتية

استنكر نشطاء إماراتيون محاولة المجلس الوطني الاتحادي إظهار مشاكل المرأة الإماراتية بأنها تتوقف على العنف الأسري، متجاهلاً جرائم الأمن الإماراتي بحق المرأة الإماراتية باختطافها تارة وبحرمانها من حقوقها تارة أخرى.

هذه المحاولة من المجلس جاءت بعد قرار لجنة حقوق الإنسان التابعة له بعد مناقشة سياسة الحكومة في شأن مكافحة العنف الأسري ضد النساء والأطفال، معتبرة أن الموضوع لا يمثل ظاهرة في المجتمع الإماراتي ولا يتماشى مع ما تقدمه الدولة من رعاية ودعم للمرأة في كافة المجالات، واحتلالها مكانة رفيعة في المجتمع ومناصب مرموقة في مختلف المجالات.

ورغم أن كل المؤشرات والدراسات تفيد بأن معدل قضايا العنف الأسري في ازدياد مضطرد خلال الأعوام القليلة الماضية، إذ ارتفعت من 679 قضية خلال 2012 إلى 840 قضية في 2013. وكان عدد القضايا خلال عام 2011 نحو 473 قضية، مقابل 313 قضية في 2010، إلا أن مقررة اللجنة السيدة ناعمة الشرهان تزعم أن هذه الظاهرة في مستوياتها الطبيعية جداً مقارنة بالعديد من الدول، وبالتالي لا يمكن للمجلس أن يطرح أو يلقي الضوء على بعض الأمور غير المؤثرة أو المزعجة.

ورغم أن الأرقام تثبت عكس ما تقوله النائبة الإماراتية، إلا أن الحقيقة أكثر سواداً مما يحاول المجلس تصويره، فقضايا اختطاف النساء الإماراتيات على يد رجال الأمن، وانتهاك كل الأعراف والتقاليد والقيم الدينية والمجتمعية، يعد الأمر الأكثر خطورة، وقد شهدت الشهور الماضية اختطاف أسماء ومريم واليازية خليفة السويدي، وهن أخوات المعتقل عيسى خليفة السويدي لمدة 3 أشهر، قبل أن ترتكب جريمة اختطاف بنات الشهيد محمد العبدولي في نوفمبر الماضي، إلى جانب شقيقيهما مصعب ووليد، دون معرفة مصيرهم حتى اللحظة.

يضاف إلى ذلك العديد من الانتهاكات الممارسة بحق نساء المعتقلين في السجون الإماراتية، وما يتعرضن له من مضايقات شديدة تصل إلى حد المنع من الزيارات، بالإضافة إلى منعهن من السفر ومن حق التعليم وقيد المواليد وغيرها.

الكاتب الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي علّق على الموضوع عبر حسابه الرسمي قائلاً: "ماذا عن #جريمة_اختطاف_بنات_العبدولي؟"، وأضاف: "ماهو حال عشرات النساء المحرومات من زيارة أزواجهم في سجون #أمن_الدولة، وسحبت جوازاتهم ومنعن من السفر؟".

بدوره قال الناشط الحقوقي ابراهيم آل حرم: "لايوجد عنف ضد المرأة والطفل من الأسر فشعب الإمارات راقي .. ولكن جهاز الأمن المنحط يمارس ضدهم العنف فمن يحميهم منه؟"

الكاتب