توني بلير: التقارب الخليجي الإسرائيلي أهم متغير في العلاقات بين دول المنطقة

توني بلير: التقارب الخليجي الإسرائيلي أهم متغير في العلاقات بين دول المنطقة

قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق "توني بلير"، إن التقارب الخليجي الإسرائيلي هو أهم متغير في العلاقات بين دول المنطقة.

 

وفي تصريحات صحفية نقلتها صحيفة "جويش كرونيكل"، أضاف أن القضية الفلسطينية في وضع صعب ولكن "السبب الرئيسي للأمل الآن في الشرق الأوسط بشكل عام هو العلاقة النامية بين إسرائيل والدول العربية".

وأضاف أنه عمل خلال السنوات الماضية عبر علاقاته الخليجية على "تمتين العلاقة بين دول الخليج وإسرائيل"، مؤكدا أن العلاقة لم تكن "أمنية خالصة".

 

وتابع: "صحيح أن الطرفين كانت لديهما مصالح أمنية مشتركة، وهي الخوف من إيران.. إلا أن القيادات الجديدة البارزة في الشرق الأوسط تريد تحديث بلادها وتريد التأكد من عدم إساءة استخدام الدين وتحويله إلى أيديولوجية سياسية".

وأكمل: "هذا هو أكبر متغير في اللعبة بالشرق الأوسط".

 

وتجنب "بلير" انتقاد خطط الحكومة الإسرائيلية ضم أجزاء من الضفة الغربية ووادي الأردن ولكنه اعترف أن فرص قيام دولة فلسطينية باتت مستحيلة.

 

وتنامت في الفترة الأخيرة الخطوات التطبيعية على المستوى الرسمي وشبه الرسمي بين معظم دول الخليج من ناحية وإسرائيل من ناحية أخرى، عبر زيارات متبادلة لمسؤولين من الطرفين وأعمال فنية خليجية تؤيد التطبيع وخلافه.

 

وكتب بلير: "العرب ليسوا غير مبالين. إنهم يهتمون بالفلسطينيين، ويهتمون بشغف بالقدس. لكنهم مرهقون من الوقوع بين تحديات الاستقرار الإقليمي والحداثة، الأمر الذي يتطلب تحالفاً وثيقاً مع أميركا وعلاقة مزدهرة مع إسرائيل، وقضية من المتوقع منهم أن يدعموها لكنهم مستبعدون من إدارتها".

 

وأشار بلير إلى أنه سيكون من الأفضل للفلسطينيين الاستفادة من العلاقات الجديدة، وتحويلها لصالحهم: "بدلاً من الإصرار على أن العرب لا علاقة لهم بإسرائيل حتى يتفاوض الفلسطينيون على السلام، فإن المقاربة الذكية هي تشجيع العلاقات العربية الإسرائيلية الجيدة، وإشراك العرب في المفاوضات، ثم استخدامها للمساعدة في دفع الإسرائيليين نحو مواقف أفضل".

 

وعبر وسائل عديدة علنية وغير علنية، تتسارع الخطوات الإماراتية الرسمية للتطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي تتمسك شعوب المنطقة بكونها محتلة لفلسطين وأراضٍ عربية أخرى.

وبعد أن كانت "إسرائيل" في السابق تمتنع عن النشر عن علاقاتها مع دول عربية لا توجد معها علاقات دبلوماسية؛ لتجنُّب إحراج هذه الدول، أصبحت الآن أكثر انكشافاً مع بعض الدول العربية وفي مقدمتها الإمارات، في وقت لم تعد فيه أبوظبي تجد حرجاً في التصريح بها رسمياً.

ولم تتخذ العلاقات بين الإمارات و"إسرائيل" الطابع الرسمي والعلني بين ليلة وضحاها، ولكنها مرت بعدة مراحل، وتطورت عبر عديد من المحطات خلال السنوات الماضية، كان أبرزها في عام 2019.

الكاتب