ضاحي خلفان يدعو لمصالحة اسرائيل ويؤيد التعايش معها

ضاحي خلفان يدعو لمصالحة اسرائيل ويؤيد التعايش معها

تعرّض ضاحي خلفان، نائب قائد شرطة دبي، لانتقادات كبيرة من قبل النشطاء على موقع تويتر، بعد دعوته لـ”المصالحة” مع الاحتلال الإسرائيلي، في وقت تدخل فيه الأزمة الخليجية عامها الرابع حيث تستمر فيه أبوظبي والرياض بمقاطعة دولة قطر، ورفض الوساطات الدولية والخليجية لحل هذه الأزمة.


ودون خلفان على موقع تويتر: “لا أرى في مصالحة إسرائيل أي ضرر خليجيا”، وأضاف: “ليش نحن مخاصمين اليهود في الخليج؟ القدس المسلمين يصلون فيها. وين المشكلة؟”.

 

وتابع: "أرى أن العلاقات مع (إسرائيل) هي خط دفاع من الفوضى الإخونجية في المنطقة، لأن اليهود يستخدمون الإخوان للإخلال بالأمن. تريدون نفاد الفوضى خلوا علاقتكم زينه (جيدة) بإسرائيل"، مشيرا إلى أن "فلسطين أصلا الآن كلها مع اليهود. ما بقي شي منها يحرز!".

 

وهاجم عدد كبير من النشطاء خلفان، بسبب هذه التغريدات التي اعتبروا أنها دعوة صريحة للتطبيع ومحاولة لتشويه صورة الفلسطينيين، حيث خاطب مستخدم يمني يُدعى عبد الله سيف، خلفان بقوله: “طبيعي جدا بالنسبة لك. أولا، أنت لست من أصول عربية بل هندي متجنس إماراتي. ثانيا، الإمارات هي الطفل المدلل لإسرائيل. ثالثا، أنت ضد أي دولة أو مشروع إسلامي أينما كان وتحت أي مسمى كان. أعتقد أن هذا يكفي ما في داعي لذكر أمور أخرى”.

 

وكان خلفان تعرّض في وقت سابق لموجة من السخرية بعدما “تنبأ” بتحرير فلسطين بعد 200 عام على يد مواطن خليجي، حيث دعاه بعض النشطاء إلى الالتفات أولا لتحرير جزر بلاده المحتلة من قبل إيران.

 

وعلى الرغم من أن (إسرائيل) والإمارات لا تربطهما علاقات دبلوماسية رسمية، فإن الدولتين تربطهما علاقات اقتصادية ويسمح للإسرائيليين بدخول البلاد إذا ما كانوا يحملون جواز سفر أجنبيا غير إسرائيلي أو باستخدام تأشيرة خاصة.

والعام الماضي، دعا وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية "أنور قرقاش" إلى تسريع وتيرة التطبيع بين الدول العربية و(إسرائيل).

 

ومرت ثلاث سنوات على الأزمة الخليجية وسط تبادلات الاتهامات بين قطر من جهة والإمارات والسعودية والبحرين من جهة أخرى برفض الحل.

ولا يبدو أن حلاً يلوح في الأفق لرأب الصدع داخل مجلس التعاون الخليجي، إذ تستمر الأزمة الدبلوماسية بالتعقيد لتزيد الملفات السياسية والإنسانية توتراً بين الدول الثلاث وقطر.

 

في الخامس من يونيو/حزيران 2017، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر. ومنذ ذلك الحين فشلت الجهود الخليجية والدولية في رأب الصدع، كان آخرها تعثر محادثات رامية إلى وضع حد للخلاف في أواخر العام الماضي بعد أن أثارت موجة من الجهود الدبلوماسية آمالا بحدوث انفراج

الكاتب