الخارجية الإسرائيلية: تهنئ الإمارات لإطلاقها مسبار الأمل

الخارجية الإسرائيلية: تهنئ الإمارات لإطلاقها مسبار الأمل

وجهت وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر صفحتها  "إسرائيل في الخليج" على "تويتر"التهنئة للإمارات لمساعيها في إطلاق أول مسبار فضائي عربي لاستكشاف المريخ، في إشارة جديدة على تحسن العلاقات بين الجانبين.

 

وأعلنت الإمارات العربية المتحدة الشهر الماضي إطلاق "مسبار الأمل" إلى المريخ في تموز/ يوليو.

ونشرت صفحة " إسرائيل في الخليج" تغريدة قالت فيها : "بالنجاح! ستطلق الإمارات في يوليو مسبار الأمل إلى المريخ، وستصبح أول دولة عربية تضع مسبارا غير مأهول في المدار لاستكشاف الكوكب الأحمر".

 

وأضافت الصفحة: "نتمنى كل النجاح العلمي لدولة الإمارات، وأن تساهم هذه الخطوة في تعميق التعاون بين مختلف دول المنطقة".

وفي 19 مايو/أيار الماضي، أعلنت الإمارات أنه بدأ رسميا العد التنازلي لإطلاق "مسبار الأمل" في مهمة من المحطة الفضائية بجزيرة تانيجاشيما في اليابان، ضمن مشروع استكشاف المريخ.

وتم تحديد، 15 يوليو/تموز المقبل، موعدا لإطلاق المسبار.

 

الترحيب الإسرائيلي جاء متزامنا مع تغريدات لنائب قائد شرطة دبي السابق "ضاحي خلفان"، قال فيها إنه مع السلام الدائم مع (إسرائيل).

وهي التغريدات، التي احتفى بها حساب "إسرائيل بالعربية" عبر "تويتر"، التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية أيضا.

 

فيما علقت صحيفة "الغارديان" على هذه الخطوة  منتقدة ما أسمته "الغرور الإماراتي".

 

وقال مراسلها الدبلوماسي باتريك وينتور، في تقرير له إن إطلاق المهمة يأتي في وقت تشهد فيه دبي ركودا اقتصاديا وانخفاضا بأسعار النفط، إلى جانب تورطها بحروب في الخارج.

 

واعتبر أن كل ذلك يمنح للإماراتيين الحق بأن يروا في المهمة مشروعا عملاقا يعبر عن الغرور، وتشرف عليه قيادة ديكتاتورية.

 

ولفت إلى أن قيادة الإمارات تحاول أن تزرع صورة من خلال المشروع، بأنها قوة عمل متنوعة وماهرة لمرحلة ما بعد النفط. 

 

وتساءل الكاتب عن توقيت إطلاق المهمة هذا الذي يأتي وسط أزمة فيروس كورونا وتراجع في أسعار النفط وبطء في النمو الاقتصادي وتراجع في السياحة وجدل حول مشاركة الإمارات في الحروب الأهلية في المنطقة.

 

وأشار الكاتب إلى أن قادة الإمارات يصورون المهمة للمريخ بأنها عن نجاة ومستقبل الشرق الأوسط عامة. 

 

وستأخذ مهمة "المسبار" عاما حتى يصل إلى كوكب المريخ.

 

ولن يهبط المسبار على المريخ، ولكنه سيدور حوله لدراسة الدينامية التي تحيط به ومناخه لمدة عام حيث سيتم تشكيل صورة عنه. وواحد من المهام هو البحث عن السبب الذي أدى لاختفاء الهيدروجين والأكسجين.

الكاتب