للمرة الثانية طائرة اماراتية تحط في مطار " بن غوريون " في الأراضي المحتلة
هبطت طائرة إماراتية، مساء الثلاثاء، في مطار بن غوريون في "تل أبيب"، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، قالت قناة "كان" الإسرائيلية، إن طائرة إماراتية تعود لشركة طيران أبو ظبي ستهبط الليلة في مطار بن غوريون في "تل أبيب"، للمرة الثانية خلال أقل من شهر، وذلك بحجة تقديم المساعدات الطبية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان"، أن طائرة إماراتية رسمية مملوكة للدولة ستهبط في مطار بن جوريون، وهي محملة بمعدات طبية، ستقدم كمساعدات للسلطة الفلسطينية وقطاع غزة.
وفي ذات الشأن، ذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبري، أن طائرة إماراتية تعود لشركة طيران أبوظبي، ستهبط للمرة الأولى في (إسرائيل)، وهي تحمل رموز الشركة.
فيما قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إنّ السلطة الفلسطينية لم تتبلّغ بالرحلة. وصرّح للصحافيين في مقر السلطة الفلسطينية في رام الله في الضفة الغربية أنّ السلطة لا علم لها بتلك المساعدات و"لم ينسّق معنا بشأنها"، مبدياً ترحيبه بأي مساعدات دولية، لكن وفق تنسيق مباشر.
وأوضح أشتية أنّ الصين نسّقت مع السلطة الفلسطينية بشأن مساعدات أرسلتها للفلسطينيين، و"كذلك الأمر بالنسبة لأي دولة في العالم تريد مساعدتنا".
وتأتي الرحلة الإماراتية بينما تستعدّ فيه إسرائيل للمضي قدما في تموز/يوليو لضم أرضٍ فلسطينية توجد عليها مستوطنات في الضفة الغربية بالإضافة إلى غور الأردن.
وبحسب الموقع، فإن الطائرة ستحمل معدات واقية من فيروس "كورونا" لصالح الفلسطينيين، مشيرة إلى أنها كانت وصلت الشهر الماضي إلى مطار بن جوريون لكنها أخفت رموزها وبقيت باللون الأبيض بدون تحديد اسمها علنا.
ووفقا للموقع، فإن الطائرة ستصل مباشرة من الإمارات إلى مطار بن جوريون في تل أبيب، وستبقى لمدة ساعة ونصف في المطار لحين إفراغ حمولتها.
وأشار الموقع إلى أن الرحلة الماضية لم تصل مباشرة إلى (إسرائيل)، فيما يبدو بسبب منع السعودية لها، مشيرا إلى أن دخولها الأجواء السعودية كان سيقصر الرحلة، ولا يعرف فيما إذا كانت الرحلة الجديدة ستدخل المسار الجوي السعودي أم أنها ستمر فوق الكويت والعراق وتركيا ومن هناك إلى البحر الأبيض المتوسط ثم إلى مطار بن جوريون.
وكانت السلطة الوطنية الفلسطينية قد رفضت تسلم معدات تلك الطائرة لعدم التنسيق بشأنها، فيما تم نقل غالبية المواد فيها إلى قطاع غزة.
وفي وقت سابق، أعلن الإعلام الإسرائيلي نقلا عن مسؤول إسرائيلي أن طائرة شحن إماراتية هبطت في 19 مايو/أيار الماضي.
وآنذاك، قال الكاتب والصحفي الإسرائيلي المختص بشؤون الشرق الأوسط "جاكي حوجي"، إن "هذا المساء تاريخي في مطار بن جوريون"، موضحا أن طائرة تابعة لشركة طيران الاتحاد الإماراتي ستهبط في (إسرائيل) برحلة مباشرة من أبوظبي "للمرة الأولى بشكل علني".
وتعليقا على الرحلة السابقة كانت كاتبة إسرائيلية اعتبرت أن "هبوط طائرة تابعة لطيران شركة الاتحاد الإماراتية الرسمية لأول مرة في إسرائيل، يعتبر مؤشرا على دفء العلاقات القائمة بين تل أبيب وأبو ظبي".
وأوضحت أن هذا التقدير يأتي رغم أن الطائرة كانت قادمة لتقديم المساعدة للفلسطينيين لمواجهة وباء كورونا.
وأضافت تال شاليف المراسلة السياسية لموقع ويللا الإخباري في تقرير لها أنه "تم استقبال طائرة شحن تابعة لشركة الطيران الوطنية بدولة الإمارات في مطار بن غوريون، وعلى متنها 14 طنا من المعدات الطبية لمكافحة كورونا للسلطة الفلسطينية، وتم تنسيق عملية الهبوط مع وزارة الخارجية الإسرائيلية، في ظل ارتفاع درجة دفء العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب".
وأشارت إلى أنه "رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين إسرائيل والإمارات، ولا علاقات طيران، لكن هناك علاقات استخباراتية متنامية متزايدة بينهما، حيث تجري هذه الاتصالات الأمنية عادةً في السر، وفي السنوات الأخيرة، جاء السياسيون ورجال الأعمال الإسرائيليون إلى الإمارات، وشاركوا في أحداث دولية، كما أن لديهما علاقات خلف الكواليس لمحاربة إيران معًا".