الأسواق الإماراتية تتكبد خسائر بقيمة 31 مليار منذ مطلع 2020 بسبب كورونا

الأسواق الإماراتية تتكبد خسائر بقيمة 31 مليار منذ مطلع 2020 بسبب كورونا

خسرت أسواق المال الإماراتية منذ بداية عام 2020، 115.38 مليار درهم (31.41 مليار دولار) من قيمتها السوقية، تزامناً مع ضغط مبيعات الأجانب رغم التقاط الفرص من المواطنين وسط تخوفات استمرار فيروس "كورونا المستجد المعروف باسم "كوفيد 19".

 

ووفقاً لإحصائية أعدها موقع  "مباشر" الإخباري استناداً إلى البيانات الرسمية الصادرة عن سوقي دبي وأبوظبي الماليين خلال التعاملات الممتدة من يناير/كانون الثاني الماضي وحتى الأسبوع المنتهي في 11 يونيو/حزيران الجاري، فقد حققت الأسواق إجمالي استثمارات بالأسهم الإماراتية قدرها 92.61 مليار درهم.

 

وبحسب توقعات البنك الدولي من التوقع أن ينكمش اقتصاد الإمارات بنسبة 4.3 في المائة، وسط تقديرات أن أزمة كورونا ساهمت في تباطؤ أنشطة القطاع الخاص غير النفطي بشكل أكبر، بينما كان يعاني بالأساس قبل الأزمة لتصل أوضاع الشركات إلى أضعف مستوى لها على الإطلاق.

 

فيما قدر الخبراء خسائر الاقتصاد الإماراتي في ظل أزمة كورونا بنحو 52 مليار دولار، بسبب تراجع الناتج الإجمالي المحلي وتوقف الأعمال وانهيار أسعار النفط وخسائر دبي التي تعتمد على السياحة وتجارة العقارات والخدمات اللوجيستية وقطاعات التصدير والاستثمار في ظل انحسار مستويات الثقة العالمية والمحلية.

 

وفق تقرير حديث صادر عن وكالة موديز للتصنيف الائتماني العالمية، فإن تأثير جائحة كورونا غير المباشر على النمو العالمي والتجارة الدولية يشكل صدمة كبيرة للنمو الاقتصادي في الإمارات.

 

وحققت أسهم أبوظبي إجمالي استثمارات من قبل جميع المستثمرين خلال الفترة المذكورة بقيمة 36.63 مليار درهم، بينما حققت أسهم دبي استثمارات بقيمة 55.98 مليار درهم.

 

وسجل الإماراتيون الأكثر استثماراً في الأسهم منذ بداية العام الحالي، حيث أقبل المواطنون على شراء أسهم أبوظبي بصافي شراء 2.36 مليار درهم بأسهم أبوظبي، كما بلغ صافي شراء الإماراتيين 189.24 مليون درهم بأسهم دبي، ليبلغ صافي شراء المواطنين للأسهم الإماراتية 2.55 مليار درهم.

 

وجاء المستثمرون الأجانب في المرتبة الثانية من حيث قائمة أكثر المستثمرين استثماراً بالأسهم الإماراتية بالفترة، لكن مبيعاتهم كانت الأكثر تأثيراً على الأداء، حيث حققوا في كلا السوقين (دبي/ أبوظبي) منذ بداية العام وحتى إغلاق الأسبوع الماضي، إجمالي مشتريات بقيمة بلغت نحو 19.54 مليار درهم، بأقل من قيمة المبيعات الإجمالية بنحو 22.21 مليار درهم.

 

وبلغ صافي بيع الأجانب بسوق أبوظبي بنحو 2.48 مليار درهم، كما سجل سوق دبي صافي بيع أجنبي قدره 189.24 مليون درهم، ليصبح صافي البيع الأجنبي للأسهم الإماراتية بقيمة 2.67 مليار درهم في أكثر من 5 أشهر.

وحققت المبيعات في سوق دبي المالي منذ بداية 2020 قيمة 13.87 مليار درهم، مقابل مشتريات بقيمة قدرها 13.68 مليار درهم.

 

أما سوق العاصمة الإماراتية، فقام الأجانب بعمليات بيعية وصلت قيمتها إلى 8.34 مليار درهم، في حين قاموا بعمليات شرائية بقيمة بلغت نحو 5.86 مليار درهم، منذ مطلع يناير/كانون الثاني من العام الجاري.

 

وبلغ صافي مبيعات العرب غير الخليجيين 165.85 مليون درهم، موزعاً ما بين 77.43 مليون درهم بأسهم دبي،  و88.42 مليون درهم بأسهم أبوظبي منذ بداية العام الجاري.

 

 في حين بلغ صافي شراء الخليجيين لأسهم أبوظبي 36.44 مليون درهم، وصافي بيع قدره 162.23 مليون درهم لأسهم دبي خلال أكثر من 5 أشهر على التوالي.

 

وتزامناً مع أداء مستثمري الأسهم الإماراتية وخاصة مع مبيعات الأجانب والتي طغت على شراء المواطنين، شهدت الأسواق الإماراتية خسائر سوقية خلال الفترة الممتدة من يناير/كانون الأول وحتى 11 يونيو/حزيران الجاري قدرها 115.38 مليار درهم (31.41 مليار دولار).

 

وبلغت القيمة السوقية لأسهم أبوظبي مع نهاية الأسبوع الماضي 485.01 مليار درهم، مقابل نهاية عام 2019 عند 521.37 مليار درهم، بخسائر سوقية قدرها 36.36 مليار درهم (9.89 مليار دولار).

 

وسجلت القيمة السوقية لأسهم دبي بنهاية الأسبوع 295.15 مليار درهم، مقابل قيمة قدرها 374.17 مليار درهم بنهاية العام الماضي، فاقدة قيمة سوقية قدرها 79.02 مليار درهم (21.51 مليار دولار).

 

ومؤخراً أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية عن تسجيل 479 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد ليبلغ مجموع الحالات المسجلة 40.986 ألف حالة، في وتيرة أقل من الشهور الماضية مع بدء العودة الجزئية للأنشطة الاقتصادية وسط ظهور مؤشرات إيجابية للشهور المتبقية من العام على أسواق المال الإماراتية.

 

إضافة إلى ذلك بدأت الإمارات مؤخراً في علاج لفيروس "كورونا" يحقق نتائج إيجابية، حيث أعلنت فاطمة الكعبي، استشاري ورئيس قسم أمراض الدم والأورام في مدينة الشيخ خليفة الطبية في الإمارات، عن تعافي 67 بالمائة، من مرضى "كوفيد 19"، الذين تلقوا العلاج بالخلايا الجذعية بجانب العلاج التقليدي.

الكاتب