وزير الطاقة الإماراتي يحذر من صدمات محتملة في قطاع الطاقة بعد انخفاض أسعار النفط

وزير الطاقة الإماراتي يحذر من صدمات محتملة في قطاع الطاقة بعد انخفاض أسعار النفط

حذّر وزير الطاقة الإماراتي "سهيل المزروعي"، يوم أمس، من أنّ أسعار النفط والغاز المتهاوية حالياً لا يمكن أن تستمرّ طويلاً، من دون أن تتسبّب بصدمات محتملة في قطاع الطاقة.
 

وقال الوزير خلال مؤتمر عبر الفيديو، في إطار فعالية نظّمها "مجلس الأعمال الأمريكي-الإماراتي"، إنّ "هذا السياق الحالي لانخفاض أسعار الغاز والنفط لا يمكن أن يستمرّ باعتقادي".

 

وأوضح أنّه إذا استمرّت أسعار الذهب الأسود تراوح هذا المستوى المنخفض لفترة طويلة، فإنّ بعض المنتجين الذين يتكبّدون تكاليف مرتفعة "لن يجدوا بدّاً من الانسحاب من السوق"، الأمر الذي سيُحدث فجوة بين الإنتاج والطلب، مع ما يترتب على ذلك من خطر في التسبّب بقفزة في الأسعار.

وقال "المزروعي": "نحن بحاجة إلى أحد ما لإغلاق هذه الفجوة، وإلا فإنّنا سنواجه صدمة في الأسعار"، مؤكّداً أنّ "هذا آخر شيء نريده".

 

وكانت الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك) وشركاؤها ضمن تحالف "أوبك+" اتّفقت في مطلع يونيو/حزيران، على أن تمدّد لغاية نهاية يوليو/تموز العمل بقرار خفض الإنتاج التاريخي الذي اتّخذته في أول مايو/أيار.

 

وإذ أشاد "المزروعي"، بـ"مؤشّرات جيّدة للغاية" فيما يتعلّق بانتعاش الطلب على الذهب الأسود من قبل كلّ من الهند والصين، وهما من أكبر الدول المستهلكة للنفط في العالم، أكّد أنّ "الأمور ستعود إلى طبيعتها في غضون عام أو عامين (...) ما لم نواجه موجة ثانية من (كوفيد-19)".

 

والإثنين، تراجعت أسعار النفط مدفوعة بمخاوف من حدوث موجة تفشٍّ ثانية لـ(كوفيد-19)، بعد رصد بؤرة جديدة للوباء في بكين.

 

ومطلع الشهر الحالي كشفت منصة ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس لمعلومات الطاقة، أن مخزونات المنتجات النفطية في الفجيرة قفزت إلى مستويات قياسية في الأسبوع المنتهي في الأول من يونيو/حزيران الجاري، مما يكشف حجم المأزق الذي تواجهه الإمارات مأزقاً كبيراً في بيع النفط.

 

وتعد الخزانات في إمارة الفجيرة، مركز تخزين النفط وتزويد السفن بالوقود في الشرق الأوسط، حيث قال مصدران تجاريان إن ضعف الطلب على الوقود بسبب إجراءات العزل العام العالمية الرامية إلى الحد من انتشار فيروس كورونا، ساهمت في ارتفاع المخزونات إلى مستويات قياسية.

 

وأظهرت البيانات أن مخزونات المنتجات النفطية في الفجيرة ارتفعت إلى 30.71 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الأول من الشهر الجاري، وهو ما يزيد على المستوى القياسي السابق عند 30.262 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 18 مايو/أيار. وسجلت المخزونات النفطية الأسبوعية بصفة عامة في الفجيرة ارتفاعا قياسيا في ثلاثة من الأربعة أسابيع الماضية.

 

وأضحت الدول المنتجة للنفط، لا سيما في الخليج العربي، مقبلة على سيناريو كارثي، فامتلاء الخزانات ليس مقتصراً على الولايات المتحدة التي تعرضت أسعار النفط فيها إلى الانهيار قبل نحو شهرين.

الكاتب