المتحدث باسم الرئاسة التركية يتهم الإمارات بتمويل الحرب في ليبيا
هاجم المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن" الإمارات، واتهمها بتمويل الحرب في ليبيا، ووصف هجومها على أنقرت بالسخف والحماقة.
جاء ذلك، في حديثه، عن أبوظبي، ودورها في الأمة الليبية، حيث قال في حديث مع "فرانس برس"، إن الإمارات "تمول الحرب وتستعمل (قائد قوات شرق ليبيا الجنرال المتقاعد خليفة) حفتر كمرتزق".
واعتبر انتقاد الإمارات المتكرر للدور الذي تؤديه تركيا ورئيسها "رجب طيب أردوعان" في العالم العربي والإسلامي "حماقة وسخفا".
وأضاف "قالن": "ليست لدينا خطط ضد الإمارات، لكن الغريب أنهم يبدون مهووسين بتركيا وبرئيسنا ويبحثون عن فرص لمهاجمتهما وتشويه سمعتهما".
ولجأت الإمارات مؤخرا، إلى إطلاق مشاريع إعلامية ضخمة ناطقة باللغة التركية، تهدف لمخاطبة الشارع التركي بشكل مباشر؛ وذلك في إطار مساعيهما الرامية لمناهضة وحصار نظام "أردوغان".
وتشهد العلاقات بين تركيا والإمارات توترات متصاعدة لعدة أسباب، أبرزها معارضة أبوظبي للحكومة التركية الحالية من الأساس، بوصفها محسوبة على تيار الإسلام السياسي، والذي تعتبره القيادة الإماراتية خطرا وجوديا.
وأعلن إبراهيم قالن، أن بلاده تريد إرساء هدنة مستدامة في ليبيا، متهما الجنرال خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بـ"تقويض" جميع اتفاقات الهدنة ومبادرات خفض التوتر.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إن بلاده تدعم موقف حكومة الوفاق التي تدعو إلى انسحاب قوات خليفة حفتر من مدينتي سرت والجفرة لضمان وقف إطلاق نار مستدام. وأضاف قالن أن أنقرة تتفهم المخاوف الأمنية "المشروعة" للقاهرة حيال الحدود المصرية الليبية، غير أن هذه الأخيرة تتبع "سياسة خاطئة" بدعم حفتر، على حد تعبيره.
ورأى قالن أن حفتر "كان غير موثوق منذ البداية، وقوّض جميع اتفاقات الهدنة ومبادرات خفض التوتر". وقال إن "الحكومة الليبية لن تدعم أي مفاوضات حفتر طرف فيها، وهذا هو الاستنتاج الذي نستخلصه من موقفها ونؤيده"، مضيفا أن تركيا ستبقى في ليبيا "طالما أن الحكومة الليبية تريد بقاءنا"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الأناضول، الأحد، عن لقاء له مع وكالة الصحافة الفرنسية.