مستشار المرشد الايراني: علاقتنا بالإمارات تحسنت ومستعدين للحوار مع السعودية

مستشار المرشد الايراني: علاقتنا بالإمارات تحسنت ومستعدين للحوار مع السعودية

قال يحيى صفوي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون العسكرية، إن علاقة بلاده مع الإمارات تحسنت، مؤكدا استعداد بلاده للحوار مع السعودية.

 

وقال صفوي الاثنين إن “علاقتنا مع الإمارات شهدت تحسنا ومواقف أبوظبي تجاهنا تغيرت (..) ومستعدون للحوار مع السعودية دون شروط مسبقة إذا وافقت على ذلك”.

 

وأضاف أنه “على الرياض الاعتراف بفشل حربها في اليمن واتباع سياسة جديدة (..) ما يحدث باليمن فوضى عسكرية عبثية تتحمل السعودية مسؤوليتها أولا”.

جاء ذلك في تصريحات لصفوي، أوردتها فضائية “الجزيرة” القطرية.

 

ومنذ مارس/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية، القوات الموالية للحكومة اليمنية ضد الحوثيين، المدعومين من إيران.

 

وخلفت هذه الحرب أسوأ أزمة إنسانية، وبات 80 بالمئة من سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات، في بلد يعاني انهيارا شبه تام في كافة قطاعاته، خاصة الصحي، في ظل جائحة كورونا.

 

وفيما يتعلق بالشأن الليبي، أعلن صفوي دعم بلاده حكومة الوفاق الليبية (المعترف بها دوليا) والدعوة لحل سياسي في البلاد.

وقال المستشار العسكري للمرشد الإيراني: “الحديث عن دعم إيراني لقوات (الجنرال الانقلابي خليفة) حفتر في ليبيا مثير للسخرية”، وفق التصريحات ذاتها.

 

ومؤخرا، حقق الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق، انتصارات على مليشيا حفتر، أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، ومدينة ترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.

 

وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل أبوظبي فيه مساعيها للتقارب مع طهران حيث أعلنت الخارجية الإيرانية، الأحد الماضي ، في بيان مقتضب، أن وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان اتصل بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف، معبراً عن تضامن بلاده مع إيران "حكومةً وشعباً" في مكافحة تفشي كورونا، إضافة إلى تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين حيث حلت الإمارات في المرتبة الثانية عالمياً من حيث التبادل التجاري مع إيران رغم العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.

 

وتشهد العلاقات الإماراتية-الإيرانية تجاذبات سياسية بسبب الجزر الثلاث "طنب الكبرى" و"طنب الصغرى" و"أبو موسى" المتنازع عليها بين الإمارات وإيران التي تحتل هذه الجزر الإماراتية، في حين تعتبر الإمارات الشريك الاقتصادي الأكبر لإيران في المنطقة.

وتقع الجزر الثلاث في مضيق هرمز، عند مدخل الخليج العربي، وسيطرت عليها إيران عام 1971 مع انسحاب القوات البريطانية من المنطقة، ولا يمر اجتماع سياسي خليجي أو دولي تشارك فيه الإمارات إلا وتطالب إيران بالانسحاب منه.

الكاتب