وزير الدولة في الحكومة الإماراتية: الإمارات تتخذ من حزب الإصلاح شماعة لتنفيذ مخططاتها
اتهم وزير الدولة في الحكومة اليمنية أمين العاصمة صنعاء عبد الغني جميل الإمارات، باتخاذ حزب "الإصلاح" شماعة لتنفيذ مخططات خاصة بها في بلاده.
جاء ذلك في تغريدة لوزير الدولة في الحكومة الشرعية – أمين العاصمة صنعاء- اللواء، عبد الغني جميل، عبر حسابه الموثق في تويتر في وقت متأخر مساء الثلاثاء.
وقال جميل الذي هو قيادي في حزب المؤتمر الحاكم مخاطبا الامارات “إذا كنتم ضد (حزب) الإصلاح فانزعوا علمه من سقطرى وليس علم اليمن الذي استبدلتموه بعلمكم”.
وأضاف” أن حزب الاصلاح ضحى بخيرة رجاله في سبيل الدفاع عن كرامة اليمن“
وأوضح جميل” أن الإمارات جعلت من الحزب( الاصلاح) شماعة لتنفيذ مخططاتها التي لا تخفى على أحد“ دون مزيد من التفاصيل.
واعتاد المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا على القول إنه يخوض صراعا مع مكون الاصلاح داخل الحكومة والجيش، وهو ما يشدد الحزب على نفيه عادة.
والسبت عرض موالون للمجلس الانتقالي الجنوبي صورا لهم داخل مبنى السلطة المحلية بمحافظة سقطرى، وهم يرفعون علم الإمارات، الداعمة للمجلس، عقب ساعات من استيلائهم على الجزيرة
وتصاعدت حدة الصراع في سقطرى عقب إعلان الانتقالي الجنوبي في 26 أبريل الماضي، حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما سماها “الإدارة الذاتية للجنوب”.
وأفاد مصادر يمنية بأن هدوء حذرا يسود جبهات القتال بمحافظة أبين جنوب اليمن بعد معارك دامية دارت الجمعة، بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وخلال سنوات الحرب، تُتهم الإمارات بعرقلة الحكومة الشرعية، وتوجه للدولة اتهامات بالضلوع في إبقاء الرئيس اليمني قيد الإقامة الجبرية في الرياض. كما قامت الدولة بتأسيس مؤسسات موازية للحكومة في جنوب البلاد تطالب الانفصال عن الشمال وإنهاء الوحدة اليمنية.
وفي أغسطس/آب2019 قصفت الطائرات الإماراتية قوات الجيش اليمني على مداخل مدينة عدن واتهمته ب"الإرهاب" ما أثار غضب الحكومة اليمنية. وحسب تقرير للأمم المتحدة فإن ما تقوم به الإمارات أدى إلى تآكل الحكومة الشرعية وجعلها غير مسيطرة على المناطق المحررة من الحوثيين. أثر التآكل على الحكومة الشرعية في أي موقف تفاوضي مع المسلحين الحوثيين. وأصبح معظم اليمنيين يوجهون اتهامات للإمارات بكونها دولة احتلال.
أما في مكافحة الإرهاب، فإن تقارير دولية تُفيد أن أسلحة أمريكية بيعت للإمارات وصلت إلى تنظيم القاعدة الذي يتواجد في عدة مناطق جنوب البلاد. وأن "الإمارات اتفقت مع قيادة التنظيم للانسحاب من مدينة المكلا في 2016 وحصل التنظيم على أسلحة وأموال من الدولة مقابل الانسحاب".
لذلك فإن معظم الأهداف التي ذهبت الدولة للِقتال من أجلها في اليمن تبخرت أو تلاشت، فالحوثيون يزدادون قوة، والحكومة ما زالت في الرياض وأدت تصرفات الدولة إلى تلاشي معظم شرعيتها. والمنظمات الإرهابية ما زالت نشطة وتهدد اليمن وباقي دول شبه الجزيرة العربية.
على العكس من ذلك أكد القائد العسكري الإماراتي في اليمن أن الدولة كانت تحارب حزب التجمع اليمني للإصلاح حليف التحالف القوي الذي يواجه الحوثيين على الأرض منذ ما قبل دخول التحالف العربي مسرح العمليات في اليمن.
وحزب "تجمع الإصلاح" أبرز الداعمين والموالين للحكومة الشرعية وأبرز الأحزاب اليمنية القوية التي تمتلك قاعدة شعبية كبيرة في كل محافظات البلاد. ويملك علاقة خاصة مع المملكة العربية السعودية عبر شيوخ القبائل التابعين للحزب ويعيش معظم قادة الحزب في الرياض.
في يناير/كانون الثاني2018 ظهر ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد علناً في لقاء مع قيادات حزب الإصلاح برفقة ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان. وبعد ذلك بأسابيع ظهر القياديان في الحزب ضمن لقاءات مع الشيخ محمد بن زايد في أبوظبي. ما يثير الكثير من الأسئلة حول مصير من تتحالف معهم الدولة في دول عربية أخرى ويثير الشكوك حول سياسة الدولة الخارجية.
ودائماً، ما وُجِهت اتهامات للإمارات باغتيال نشطاء الحزب في المحافظات المحررة جنوب البلاد واستهداف مقراته الحزبية، بما في ذلك تجنيد فرقة مرتزقة أمريكيين لاغتيال قيادات الحزب وأئمة مساجد الذين بلغ عدد قتلاهم بالعشرات.
كما قامت الإمارات باختطاف المئات من أعضاء الحزب ووضعهم في سجون سرية داخل اليمن وسجن أخر في "ميناء عصب" بأرتيريا كما تقول منظمات حقوقية دولية وتقارير للجنة الخبراء سلمت للأمم المتحدة.