بيان من حزب الأمة الإماراتي حول قمع حكومة الإمارات لمواطنيها بسحب الجنسية

بيان من حزب الأمة الإماراتي حول قمع حكومة الإمارات لمواطنيها بسحب الجنسية

بيان من حزب الأمة الإماراتي

حول قمع حكومة الإمارات لمواطنيها بسحب الجنسية

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

لم يعُد في دولة الإمارات العربية المتحدة أي قيمة للدستور حيث ضربت به حكومة الإمارات عرض الحائط عندما اعتبرت أن الانتماء والمواطنة في الإمارات إنما هو انتماء وخضوع للحكومة القائمة وتوجهاتها الأمنية فأقدمت على تجريد ثلاثة من المواطنين من جنسيتهم وهم

عمر محمد عبد الرزاق الصديق العبيدلي

أسماء محمد عبد الرزاق الصديق العبيدلي

دعاء محمد عبد الرزاق الصديق العبيدلي

وذلك وفق مرسوم صادر من رئيس الدولة لم يتمكن أحد من الاطلاع عليه حتى الآن، مع العلم بأن رئيس الدولة الذي تصدر المراسيم باسمه يعاني هو أيضا من القمع والإخفاء والمصادرة

وإن حزب الأمة الإماراتي ليؤسس على هذه الممارسة المتصاعدة الأمور التالية

أولا: يُهدد إقدام حكومة الإمارات على نزع جنسية الإماراتيين المذكورين الوضع القانوني لدولة الإمارات وشعبها فهؤلاء الذين نزعت حكومة الإمارات جنسيتهم لم يقُم الادعاء العام بتوجيه أية تهمة لهم ولم يُعْـطوا فرصة الاحتكام للقانون، مما يجعل الدولة والدستور والقانون تحت قدم من أصدر مرسوم سحب الجنسية

ثانيا: خالفت حكومة الإمارات شريعة الإسلام التي يستند عليها دستور الإمارات عندما أصدرت مرسوم نزع الجنسية فهي تعاقب أبناء الشيخ محمد عبدالرزاق الصديق عقوبة جماعية وتحملهم (وِزر) والدهم، بينما يقرر القرآن الكريم: (ولا تزر وازرة وزر أخرى)

ثالثا: تثبت هذه الخطوة القمعية الجديدة فشل حكومة الإمارات التام في كل القضايا الأمنية التي لفقتها على دعاة الإصلاح وشباب المنارة وغيرهم وعلى المختطفين وعلى رأسهم الخبير الاقتصادي الدكتور ناصر بن غيث وأبناء الشهيد العقيد الركن محمد العبدولي وغيرهم من المعتقلين، فقد ثبت بأن القضايا السابقة إنما هي من باب منع شعب الإمارات ممارسته لحقوقه السياسية ومشاركته في صنع مستقبله 

رابعا: إن تصاعد معدل القمع السياسي والأمني في الإمارات لينذر بالذهاب إلى نفس نماذج القمع العربي الأخرى سواء كان قمعا حوثيا في صنعاء أو قمعا أسديا في دمشق أو قمعا سيسيا في القاهرة، وعليه فإن القمع إذا تشابه في الأدوات فإنه سينتهي إلى مزبلة التاريخ كما قال الخبير الاقتصادي المعتقل الدكتور ناصر بن غيث المري

خامسا: لن يأتي أحد من خارج البلاد لكي ينصركم يا شعب الإمارات مهما أخرجت منظمات حقوق الإنسان من تقارير وبيانات، فانهضوا لعلاج السرطان القمعي قبل أن يستفحل وخذوا على أيدي سفهائكم فقد ذهبوا بعيدا في تجاوز الحُرُمات وتهديد وجودكم كشعب ومصير، ولئن كانت كلفة مواجهة قمع اليوم السجن فهي غدا نفس الكُلفة التي تدفعها الشعوب العربية في بقاع مختلفة

حزب الأمة الإماراتي – أبوظبي – الأحد 10 مارس 2016

الكاتب