ايران: تصدر حكماً بالإعدام على صحفي ايراني سلمته الإمارات
قال المتحدث باسم جهاز القضاء الإيراني، إن حكما بالإعدام صدر بحق روح الله زم، مدير قناة "آمد نيوز"، الإيرانية المعارضة، بعد اتهامه بـ"الإفساد في الأرض"، بعد أقل من عام على اتهامات للإمارات بتسليمه لطهران.
وقال غلام حسن إسماعيلي، إن قرار الإعدام صدر بعد إدانة "زم"، بعدة اتهامات من بينها "الإفساد في الأرض"، وهو قرار ابتدائي.
ولفت إلى أن هناك أحكاما بالسجن صدرت بحقه أيضا، مشددا على أن حكم الإعدام "لم يكتسب الدرجة القطعية، وفي حال تم الاستئناف فستحال القضية إلى المحكمة العليا، وسيتم النظر فيها".
وكان الحرس الثوري، قال في بيان في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إنه تمكن من إلقاء القبض على "زم" في عملية أمنية وصفها بـ"الخدعة" والضربة لأجهزة المخابرات الأجنبية الداعمة له مثل المخابرات الفرنسية والأمريكية والإسرائيلية، وفق قوله.
وكان الحرس الثوري، قال لدى اعتقاله، إنه "لعب دورا أساسيا في إشعال احتجاجات ضد النظام عبر تطبيق تليغرام للتواصل الاجتماعي، وذلك بعد استدراجه للبلاد من فرنسا، عبر عملية استخباراتية معقدة.
ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن استخبارات الحرس الثوري، أنها تمكنت من "خداع" جهاز استخبارات أجنبي، ومن ثم دفع "زم" إلى العودة للبلاد، واعتقاله، في عملية وصفت بأن جنود "المهدي" و"الحسين" قاموا بها.
وكانت مصادر أفادت بأن "زم" كان في طريقه إلى سيدني بأستراليا، لكن طائرته حطت في دبي لـ"الترانزيت"، ليتم القبض عليه من قبل السلطات الإماراتية وتسليمه إلى طهران.
ولم تؤكد مصادر إيرانية، أو إماراتية تلك الأنباء، إلا أن الانفتاح المتسارع بين البلدين مؤخرا، رجح صحة تلك الأنباء، بحسب ناشطين.
وكان محمود واعظي مدير مكتب الرئاسة في إيران اكد آنذاك اعتقال السلطات الإيرانية الصحفي "روح الله زم" ، حيث نشر واعظي تغريدة على حسابه في تويتر، بارك فيها عملية الاعتقال وقال إن ذلك "يدلل على القدرات الأمنية والرصد الاستخباري الشامل للحرس الثوري".
واتهم المسؤول الإيراني روح الله زم بأنه "كان يسعى لخلق الهوة بين الحكومة والشعب بأي ذريعة كانت خاصة في هذه الأيام التي عبرت فيها البلاد من عاصفة كبرى وفقا لتصريحات رئيس الجمهورية والآن تنتظره أيام حافلة بالأمل والاقتدار".