ضبط سفينة اماراتية كانت تزود حفتر بالوقود من قبل الجيش الليبي
كشف الجيش الليبي، الجمعة، عن تمكن قواته البحرية من ضبط إحدى السفن الإماراتية كانت تزود طائرات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر بالوقود.
وقال آمر المحور القتالي البحري العميد رضا عيسى، في تصريح صحافي، إن القوات البحرية “تمكنت خلال فترة هجوم مليشيا حفتر على طرابلس من ضبط إحدى السفن القادمة من الإمارات وتدعى (غولف بتروليوم فور)”، دون ذكر تاريخ للواقعة.
ولفت إلى أن السفينة “كانت تقوم بتزويد طائرات حفتر بالوقود”، وتم التحقيق مع طاقمها، دون تقديم تفاصيل أخرى بهذا الخصوص.
ولم يتسن الحصول على تعقيب من الجانب الإماراتي بهذا الخصوص، لكن أبوظبي سبق أن نفت صحة تقارير أممية أوردت أدلة على خرق الأخيرة حظر السلاح المفروض على ليبيا عبر دعم مليشيا حفتر بالسلاح والمرتزقة.
وفي سياق متصل، قال العميد عيسى، إن “أفراد البحرية تمكنوا خلال تلك الفترة من صد محاولات تقدم لمليشيا حفتر عبر البحر”.
وأضاف أن قوات البحرية تمكنت من القيام بـ”عمليات نوعية سيتم التصريح عنها بعد تحقيق النصر الكامل وذلك لخصوصيتها”.
ونددت الحكومة الليبية، أكثر من مرة، بما قالت إنه دعم عسكري تقدمه الإمارات لعدوان مليشيا حفتر على العاصمة طرابلس، الذي بدأ في 4 أبريل/نيسان 2019.
ومؤخرا، حقق الجيش الليبي انتصارات أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، وترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي؛ مما دعا بلدان داعمة لحفتر بينها الإمارات للتأكيد على أهمية الحل السياسي للأزمة.
وخلال شهر نيسان الماضي كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن شركات إماراتية خرقت الحظر الدولي على تصدير الأسلحة إلى ليبيا، ونقلت 11 ألف طن من وقود الطائرات إلى القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر في الشرق الليبي.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أنها حصلت على هذه المعلومات من وثائق خاصة، مبينة أن شحنات الوقود التي وصلت إلى مدينة بنغازي الليبية، هي محل تحقيق لجنة خبراء في الأمم المتحدة، وتقدر قيمتها في السوق بحوالي 5 ملايين دولار.
ونقلت الصحيفة عن القائمة بأعمال المبعوث الأممي لليبيا ستيفاني ويليامز، أن "الأمم المتحدة تتعامل مع شحنات الوقود للطائرات، بأنها إمدادات قتالية"، معتبرة أن نقلها إلى المناطق الخاضعة تحت سيطرة حفتر، يعد بمثابة خرق للقرار الدولي، القاضي بمنع تصدير الأسلحة إلى ليبيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن دبلوماسيين اشتكوا من الخروقات الصارخة والمتكررة، للقوى الخارجية، وتحديدا الإمارات العربية، التي تدعم حفتر في الحرب الليبية، منوهة إلى أن الوثائق تكشف تفاصيل "نادرة" عن شركات متورطة في عملية الشحن والنقل.