مسؤول يمني: يحذر من التدخلات الإماراتية في اليمن والتي أدت لإشتباكات عنيفة في تعز

مسؤول يمني: يحذر من التدخلات الإماراتية في اليمن والتي أدت لإشتباكات عنيفة في تعز

حذر مسؤول عسكري يمني، من أجندات تسعى دول إقليمية لتحقيقها في محافظة تعز، بعد أيام من توتر يشهده الريف الجنوبي من المحافظة الواقعة جنوب غرب اليمن. 

واندلعت مواجهات عنيفة، السبت، بين الجيش وقوات مدعومة إماراتيا بمحافظة تعز وفق مصدر عسكري مشيراً إلى أن "اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوة من الجيش ومسلحين من مليشيا أبو العباس (قيادي سلفي) المدعومة إماراتيا حاولوا السيطرة على موقع عسكري بمدينة التربة جنوبي تعز".

 

وأضاف المصدر أن "الجيش تصدى للهجوم وأوقع 8 جرحى من المهاجمين اثنان منهم في حالة خطيرة"، دون أن يوضح ما إذا كانت القوات الحكومية تكبدت خسائر بشرية من عدمه.

 

وأوضح أن "المدينة (التربة) تشهد منذ أيام تحشيدا عسكريا تشارك فيه مليشيا أبو العباس، وقوات طارق صالح (نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح) المدعومتان إماراتيا، مسنودتان بعناصر متمردة من اللواء 35 مدرع بتعز".

 

وأضاف: "يهدف التحشيد للسيطرة على مواقع عسكرية جنوب تعز والتحكم بالخط الرابط بين محافظتي تعز وعدن (جنوب غرب)؛ بهدف فرض حصار على مركز المحافظة (خاضع لسيطرة القوات الحكومية) من الجهة الجنوبية".

 

واتهم المصدر الإمارات بالسعي لإسقاط مناطق جنوب تعز في يد قوات موالية لها، على غرار ما فعلته غربا بتمكين قوات طارق صالح من مدينة المخا (المنفذ البحري لتعز).

ولم تصدر أي إفادة رسمية من السلطات أو قوات أبو العباس، وطارق صالح حول الأمر حتى الساعة 17:30 ت.غ.


وأشار إلى أن السلطة المحلية في تعز، وجهت بخروج حملة أمنية من قوات الشرطة العسكرية، لتعقب مطلوبين أمنيا، بعض منهم منضوون في أحد الألوية العسكرية، عقب قيامهم بمخالفات جسيمة منها "الاعتداء على موظفين حكوميين، أثناء قيامهم بمهامهم، فضلا عن اختطاف أحد أعضاء اللجنة المكلفة من محافظ تعز بتحصيل الضرائب، في مديرية الشمايتين".



وذكر المصدرتشير مصادر يمنية إلى أن هناك محاولات لـ"تعقيد الأوضاع في الريف الجنوبي من محافظة تعز، تمهيدا لتفجيره"، مشيرا إلى أن هذه المحاولات يقف وراءها "أطراف تعمل لمصلحة حسابات وأجندات معادية للسلطة الشرعية ومحافظة تعز، فضلا عن تماهيها مع مشاريع التقسيم اللاوطنية".


وفي الأيام القليلة الماضية، نفذت قوات حكومية حملة أمنية وانتشارا واسعا في مدينة التربة، عاصمة الشمايتين، عقب محاولات لمنع لجان حكومية من تحصيل رسوم الضرائب في عدد من النقاط في مداخل تعز، من جهة الجنوب.

 

ومرارا، اتهم سياسيون وعسكريون باليمن، دولة الإمارات بالسعي لفصل ساحل محافظة تعز (جنوبا) عن مركز المحافظة وعزله جغرافيا ليسهل إبقاؤه تحت سيطرة قوات موالية لها، وهو ما تنفيه أبوظبي.

 

وفي 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، وقعت الحكومة و"الانتقالي"، اتفاقا بالعاصمة السعودية الرياض، لوقف إطلاق النار، غير أنه لم يفلح في معالجة الأوضاع بالجنوب، الذي يطالب المجلس بانفصاله عن شمال البلاد.



والأسبوع الماضي خرجت مظاهرة جماهيرية حاشدة في مدينة تعز، وسط اليمن، تطالب السلطات السعودية بالإفراج عن الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، مما وصفته بـ«الإقامة الجبرية»، وأعضاء حكومته الشرعية الذين يقيمون في السعودية منذ اندلاع الحرب اليمنية مطلع العام 2015، بالإضافة إلى إعلان رفض الاحتلال الإماراتي لبعض المحافظات الجنوبية وجزيرة سقطرى اليمنية.


وذكر شهود عيان  أن المتظاهرين هتفوا بإخراج التحالف العربي بقيادة السعودية من اليمن ورفعوا لافتات تحمل شعارات تندد بالاحتلال الإماراتي للمحافظات والجزر اليمنية، وتطالب بتحرير ما وصفته بـ«الرئيس المختطف» من قبضة التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات وتحرير القرار السيادي اليمني.


وجابت المظاهرة بعض شوارع مدينة تعز، وقالت إحدى اللافتات: «نرفض الاحتلال السعودي الإماراتي للمهرة وسقطرى وعدن وسواحل شبوه وتعز أو المساس بالسيادة اليمنية والتحكم بالقرار اليمني».


وكشف المتظاهرون عن جام غضبهم على دول التحالف العربي وفي مقدمتهم الإمارات والسعودية، وأعلنوا رفضهم القاطع للتجاوزات الكبيرة التي تقوم بها الميليشيات التي زرعتها دولة الإمارات في اليمن وبتواطؤ من قبل السعودية، والاستغراق في بث الفتن في اليمن وتفتيت لحمتها السياسية والمجتمعية واحتلال العديد من مناطقها ومدنها.

الكاتب