ملك المغرب يعين سفيراً جديداً للمغرب في الإمارات وسط تدهور العلاقات
عين العاهل المغربي، الملك محمد السادس، سفيراً جديداً للمملكة في الإمارات، وسط تقارير تتحدث عن فتور العلاقة بين الرباط وأبوظبي.
جاء ذلك في بيان للمجلس الوزاري الذي ترأسه الملك، مساء الاثنين، بالقصر الملكي في الرباط.
وقال الناطق باسم القصر الملكي عبد الحق المريني، وفق البيان: إن "الملك محمد السادس عين 19 سفيراً جديداً في عدة دول، بينهم محمد حمزاوي سفيراً لدى دولة الإمارات".
ويأتي تعيين الرباط سفيراً جديداً لها بالإمارات بعد سنتين من العلاقات المتوترة بين البلدين التي بلغت حد سحب سفيريهما.
ومنذ أكثر من عام لا يوجد سفير للإمارات في الرباط، وهو ما عزز الأزمة بينهما ودفع المغرب إلى سحب سفيره من أبوظبي قبل أشهر.
ومنذ اندلاع الأزمة الخليجية، في يونيو 2017، حين قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها بالدوحة، تشهد العلاقات المغربية الإماراتية "فتوراً" غير مسبوق؛ حيث اختارت الرباط "التزام الحياد" بتلك الأزمة.
وفي أبريل من العام الماضي، نشرت وسائل إعلام مغربية خبراً عن مغادرة السفير الإماراتي بالرباط علي سالم الكعبي المغرب؛ بناء على "طلب سيادي عاجل"، من دون توضيح تفاصيل.
وقبل يومين هاجم رئيس الحكومة المغربية، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، دولة الإمارات العربية المتحدة دون أن يسميها، متهما إياها بأنها تريد أن تتدخل في شؤون المغرب الداخلية وأن تملي عليه قراراتها.
وأكد العثماني مساء السبت في “ملتقى الصحراء” الذي نظمته شبيبة حزبه، على مواقع التواصل الافتراضي، أن هناك دولا تحسد المغرب على نجاحاته، وتحاول أن تتدخل في ملفاته، وتشوش عليه وتهاجم قياداته، إلا أن المغاربة وقفوا بالمرصاد لها.
وقال العثماني في إشارة إلى الأزمة التي اندلعت قبل أسابيع بين المغرب والإمارات، وما تخللها من هجومات لقيادات ووسائل إعلام إماراتية على بلاده، إن “هناك حملات ظالمة ممولة من الخارج حاولت أن تشوه المغرب”، معتبرا أن المواطنين تصدوا لها بعفوية بإطلاقهم حملة مضادة مع هاشتاغ شكرا للعثماني، وهي الحملة التي اعتبر أنها جاءت نتيجة وعي الشعب.
وتعرضت الحكومة المغربية ورئيسها إلى حملات متكررة على مواقع التواصل الاجتماعي كان آخرها اتهام حكومة العثماني بالفشل في مواجهة أزمة كورونا وعدم توفير احتياجات المواطنين، بلغت حد اعتبار البلاد مقبلة على “مجاعة”، إلا أن رواد المواقع المغاربة ردوا على هذه الحملات.