محافظ سقطرى:حلفاء الإمارات ينشرون الأسلحة والمدرعات في مرافق أرخبيل
قال محافظ جزيرة سقطرى اليمنية إن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا ينشر المليشيات والسلاح في الأرخبيل، في حين كشفت مصادر يمنية أن مدرعات وعربات عسكرية سعودية وصلت المحافظة.
وذكر رمزي محروس محافظ سقطرى أن المجلس الانتقالي يعمل -بإيعاز من داعميه- على تجريف المؤسسات الحكومية وإقصاء القيادات الشرعية من مفاصل الدولة واستبدالهم بعناصره في المرافق الأمنية والعسكرية والمدنية.
وأضاف أن المجلس يستحدث مواقع عسكرية بالأرخبيل، وينشر المليشيات فيه، ويعمل على توزيع السلاح وبيعه في الأسواق.
وأكد محروس رفض هذه الإجراءات، مشيرا إلى أنها تزيد من تعقيد الأوضاع وتعرقل جهود الرياض والحكومة اليمنية لحل الأزمة في سقطرى.
وحول آخر التطورات في الأرخبيل، قالت مصادر يمنية إن مدرعات وعربات عسكرية سعودية وصلت المحافظة على متن سفينة سعودية.
وأضافت المصادر أن حاملات مدرعات شوهدت تتجه إلى الميناء مع رسو السفينة السعودية التي تحمل اسم "سقطرى 2" وأن عملية تفريغ حمولتها من الحاويات والآليات والعتاد العسكري استمرت لساعات.
واستنادا للمصادر نفسها فإن وصول العتاد العسكري السعودي، تزامن مع مغادرة ممثل المجلس الانتقالي ومحافظِ سقطرى الأسبق سالم عبد الله السقطري إلى الرياض لإجراء مفاوضات مع مسؤولي السلطة المحلية بهذه الجزيرة التابعين للحكومة الشرعية والذين وصلوا الرياض قبل 48 ساعة.
وكان مسلحو المجلس الانتقالي سيطروا في 19 من الشهر الماضي على مقر السلطة المحلية بسقطرى عقب انسحاب القوات الحكومية، وذلك بعد ساعات من سيطرتهم على مبنى مديرية أمن سقطرى الواقعِ في حَديبو (مركزِ المحافظة) التي توجد فيها قوات سعودية.
وسقطرى كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكونٍ من ست جزر، ويحتل موقعا إستراتيجيا في المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي، قرب خليج عدن.
شريك العدوان
في سياق متصل، اتهم الشيخ علي سالم الحريزي الوكيل السابق لمحافظة المهرة الشيخَ عبد الله عيسى بن عفرار رئيسَ المجلس العام لأبناء سقطرى والمَهرة بأنه شريك لما سماها بدول العدوان وأدواتها، في ما شهدته محافظتا سقطرى والمهرة، في إشارة إلى السعودية والإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبو ظبي.
وبشأن المفاوضات المزمع إجراؤها بالرياض بين ممثلين عن السلطة المحلية لجزيرة سقطرى وبين المجلس الانتقالي الجنوبي، قال الحريزي -في مقابلة مع الجزيرة- إنه لا يمكن الوثوق بمساعي الرياض وأبو ظبي.
ميدانيا، أعلن التحالف السعودي الإماراتي استهداف وتدميرَ هدفين عسكريين للحوثيين جنوب ميناء الصَّليف (شمال غرب الحديدة) شكّلاَ تهديدا وشيكا على خطوط الملاحة البحرية، حسب تعبيره.
وأوضح أن الهدفين زورقان مفخخان مسيّران، تم تجهيزهما لتنفيذ أعمالٍ عدائية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر.
وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، العميد يحيى سريع، إن قصف التحالف لميناء الصليف يأتي للتغطية على جرائمه من خلال الحصار البحري وتعطيل ميناء الحُديدة والصليف غربي اليمن، حسب تعبيره.
واتهم سريع، في سلسة تغريدات على تويتر، التحالف باستمراره في الحصار وارتكاب الجرائم بحق اليمنيين بدوافعَ وافتراءات متواصلة، على حد قوله.
وهدد بالرد بقوله إن القوات البحرية والدفاعَ الساحلي لن تظل مكتوفة الأيدي أمام ما وصفه بالإجرام والتصعيد. وطالب الأمم المتحدة "التي تحولت إلى مدافع عن العدوان والحصار" بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يحدث.