عزل شيخ قبلي موالي للإمارات في المهرة وسط ترحيب سياسي بالقرار
أشادت لجنة "اعتصام أبناء المهرة السلمي" بإعلان قبيلة آل عفرار عزل شيخها المتهم بدعم الإمارات في السيطرة على جزيرة سقطرى، وتعيين الشيخ محمد بن عبد الله آل عفرار رئيسا لمجلس الأسرة.
ودعت لجنة الاعتصام -في بيان رسمي نشرته عبر صفحتها بفيسبوك- الأسرة لتحمل مسؤولياتها التاريخية خلال الظروف الاستثنائية العصيبة التي تمر بها محافظتا المهرة وسقطرى.
وجددت لجنة الاعتصام رفضها محاولة جر المحافظة إلى الفوضى عبر نشر مليشيات موالية للإمارات يتم استقدمها من خارج المحافظة، لتكرار سيناريو الأحداث والانقلاب في سقطرى بدعم من جهات ودول خارجية.
وكانت أسرة آل عفرار قررت في اجتماع موسع أمس الجمعة إعفاء الشيخ عبد الله بن عيسى بن عفرار من منصبه، واختيار الشيخ محمد عبد الله آل عفرار رئيسا جديدا لمجلسها.
وقالت القبيلة -في بيان خلال اجتماع لها في مدينة قَشِن التاريخية- إن المجلس الجديد يعبّر عن إرادة وتطلعات القبيلة، ويعمل للحفاظ على الأمن والاستقرار بعيدا عن الصراعات التي لا تخدم أبناء المهرة.
وكان وكيل محافظة المهرة السابق الشيخ علي سالم الحريزي اتهم في تصريحات إعلامية الشيخ عبد الله عيسى بن عفرار الرئيس السابق للمجلس العام لأبناء سقطرى والمهرة بتسليم سقطرى للمليشيات و"الاحتلال" الإماراتي حسب قوله، مضيفا إنه لم يعد يمثل أبناء سقطرى والمهرة.
وكان مسلحو المجلس الانتقالي سيطروا في 19 من الشهر الماضي على مقر السلطة المحلية بسقطرى، عقب انسحاب القوات الحكومية، وذلك بعد ساعات من سيطرتهم على مبنى مديرية أمن سقطرى الواقع في حَديبو (مركزِ المحافظة) التي توجد فيها قوات سعودية.
وسقطرى كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، ويتكون من 6 جزر، ويحتل موقعا إستراتيجيا في المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي، قرب خليج عدن.
وينظم أهالي محافظة المهرة (شرقي اليمن)، والمتاخمة للحدود الغربية لسلطنة عمان؛ اعتصاما مفتوحا منذ عام 2018 رفضا لتواجد القوات السعودية والإماراتية، وسيطرتها على منافذ المحافظة وموانئها.
ويطالب المعتصمون بانسحاب القوات السعودية والإماراتية من مطار الغيضة وميناء نَشْطُون، وإعادة قوات الجيش والأمن اليمنية إلى منفذي شحن وصرفيت.
وحاولت الإمارات تشكيل قوات موالية لها في المهرة أسوة بقواتها في جنوبي اليمن، التي صادرت نفوذ حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وسيطرت على الموانئ والمطارات في عدن والمخا والمكلا وسقطرى، لكنها اصطدمت برفض الأهالي ورجال القبائل في المحافظة، التي تشكل بعدا قوميا وأمنيا لعُمان.
وعقب فشل أبو ظبي، نشرت السعودية قوات كبيرة في المحافظة أواخر ديسمبر/كانون الأول 2017، وسيطرت على منفذي شحن وصرفيت على الحدود العمانية، وبررت ذلك بحماية الحدود ومنع تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين عبر السلطنة.