تأجيل موعد اطلاق مسبار الأمل بسبب الظروف الجوية

تأجيل موعد اطلاق مسبار الأمل بسبب الظروف الجوية

أعلنت وكالة الإمارات للفضاء، ومركز محمد بن راشد للفضاء بالتعاون والتشاور مع شركة "ميتسوبيشي" للصناعات الثقيلة المسؤولة عن صاروخ الإطلاق، تأجيل موعد إطلاق مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، بسبب الظروف الجوية في موقع الإطلاق في جزيرة تانيجاشيما باليابان.

 

وأكد حساب "مركز محمد بن راشد للفضاء" على "تويتر"، أن فريق العمل يعكف على تحديد موعد جديد للإطلاق خلال شهر يوليو/تموز الجاري، وسيتم الإعلان عنه خلال الساعات المقبلة.

وكان من المفترض أن تنطلق رحلة "مسبار الأمل"، فجر الأربعاء الموافق 15 يوليو/تموز، قبل أن يتم تأجيلها إلى وقت لاحق، بسبب الظروف الجوية.

 

وأعلنت وكالة الإمارات للفضاء عن إطلاق "مسبار الأمل"، في رحلة مدتها 7 أشهر للوصول إلى مدار المريخ، بهدف استكشاف الفضاء.

ويعتبر "مسبار الأمل" أول مسبار عربي وإسلامي ينطلق إلى الفضاء وتحديدا إلى كوكب المريخ، لتكون الإمارات بذلك واحدة من بين 9 دول فقط تطمح لاستكشاف هذا الكوكب.

 

والشهر الماضي احتفت وزارة الخارجية الإسرائيلية بمسبار "الأمل"،  حيث غردت صفحة "إسرائيل في الخليج" على "تويتر": "بالنجاح! ستطلق الإمارات في يوليو مسبار الأمل إلى المريخ، وستصبح أول دولة عربية تضع مسبارا غير مأهول في المدار لاستكشاف الكوكب الأحمر".

وأضافت الصفحة: "نتمنى كل النجاح العلمي لدولة الإمارات، وأن تساهم هذه الخطوة في تعميق التعاون بين مختلف دول المنطقة".

 

فيما علقت صحيفة "الغارديان" على هذه الخطوة  منتقدة ما أسمته "الغرور الإماراتي".

 

وقال مراسلها الدبلوماسي باتريك وينتور، في تقرير له إن إطلاق المهمة يأتي في وقت تشهد فيه دبي ركودا اقتصاديا وانخفاضا بأسعار النفط، إلى جانب تورطها بحروب في الخارج.

 

واعتبر أن كل ذلك يمنح للإماراتيين الحق بأن يروا في المهمة مشروعا عملاقا يعبر عن الغرور، وتشرف عليه قيادة ديكتاتورية.

 

ولفت إلى أن قيادة الإمارات تحاول أن تزرع صورة من خلال المشروع، بأنها قوة عمل متنوعة وماهرة لمرحلة ما بعد النفط. 

 

وتساءل الكاتب عن توقيت إطلاق المهمة هذا الذي يأتي وسط أزمة فيروس كورونا وتراجع في أسعار النفط وبطء في النمو الاقتصادي وتراجع في السياحة وجدل حول مشاركة الإمارات في الحروب الأهلية في المنطقة.

 

وأشار الكاتب إلى أن قادة الإمارات يصورون المهمة للمريخ بأنها عن نجاة ومستقبل الشرق الأوسط عامة. 

 

وستأخذ مهمة "المسبار" عاما حتى يصل إلى كوكب المريخ.

 

ولن يهبط المسبار على المريخ، ولكنه سيدور حوله لدراسة الدينامية التي تحيط به ومناخه لمدة عام حيث سيتم تشكيل صورة عنه. وواحد من المهام هو البحث عن السبب الذي أدى لاختفاء الهيدروجين والأكسجين.

الكاتب