أردوغان: يندد خطوات مصر في ليبيا ويتهم الإمارات بممارستها القرصنة

أردوغان: يندد خطوات مصر في ليبيا ويتهم الإمارات بممارستها القرصنة

وصف الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، خطوات مصر في ليبيا ودعمها الجنرال "خليفة حفتر" بـ "غير مشروعة"، متهما في الوقت ذاته الإمارات بممارسة القرصنة.

 

وانتقد الرئيس التركي بشدة تأييد مصر والإمارات لميليشيات "حفتر"، قائلا: "الخطوات التي تتخذها مصر بوقوفها مع حفتر غير قانونية وأبوظبي تقوم بأعمال قرصنة بإرسال أموال وأسلحة إلى حفتر بطريقة غير شرعية وهذا أمر غير مقبول.. بينما نحن نقف مع حكومة شرعية تكافح الانقلابيين".

 

تصريحات الرئيس التركي جاءت ردا على سؤال بشأن تدخل مصر المحتمل في ليبيا، والتي تدعم فيها أنقرة حكومة الوفاق في طرابلس والميليشيات التابعة لها.

 

وأكد "أردوغان" أن تركيا تدرس حاليا إمكانية إبرام اتفاقية جديدة مع حكومة الوفاق المتمخضة عن اتفاق الصخيرات، بالإضافة إلى الاتفاقيتين اللتين تم توقيعهما بين الطرفين العام الماضي.

 

وتعد مصر والإمارات أهم حليفتين إقليميتين لـ"حفتر"، فيما تقدم تركيا دعما عسكريا إلى الطرف الثاني للنزاع، وهو حكومة الوفاق التي تتخذ من العاصمة طرابلس مقرا لها.

 

وشهدت ليبيا في الآونة الأخيرة تطورات ميدانية متسارعة، حيث استطاعت قوات حكومة الوفاق إحراز تقدم ميداني ملموس وبسط سيطرتها على كامل ضواحي طرابلس ومدينة ترهونة الاستراتيجية، فيما تراجعت قوات "حفتر" إلى مدينة سرت والقتال جار الآن من أجل السيطرة عليها.

وفوض برلمان طبرق برئاسة "عقيلة صالح" مصر مؤخرا بالتدخل عسكريا في ليبيا بغية "حفظ أمن البلدين القومي".

 

وتأتي تصريحات "أردوغان"، بعد ساعات من تأكيد الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، خلال لقائه بزعماء القبائل الليبية، الخميس، أن مصر "لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أي تهديد مباشر للأمن القومي المصري والليبي".

 

ونددت السلطات الليبية بتهديدات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتدخل العسكري في ليبيا، مؤكدة رفضها لقاء القاهرة الذي جمع بين السيسي وشخصيات قالت إنها تمثل قبائل ليبية.

وأوضح رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري أن تهديدات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لا تعني لليبيين شيئا.

وأضاف المشري -في تغريدة على تويتر- أن الاستناد إلى من وصفهم بمجموعة من العملاء الذين لا يمثلون إلا أنفسهم كممثلين للشعب الليبي؛ يُظهر مستوى الفشل الذي يعتري السياسة المصرية، حسب تعبيره.

 

وذكر المسؤول الليبي أن الليبيين ماضون في بناء دولة ديمقراطية ذات سيادة.

من جانبه، قال وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية فتحي باشاغا -في تغريدة على تويتر- إن الحكومة ‏تتحفظ بشدة على ما حدث من مغالطات في اجتماع القاهرة مع من يدّعون أنهم يمثلون القبائل الليبية، على حد تعبيره.

وأكد باشاغا أن حكومة الوفاق لن تقبل الانتقاص من السيادة الليبية، أو بتجاوز الحكومة الشرعية، معتبرا أن على القيادة في مصر أن تدرك أن مصالحها مع الحكومة الشرعية في ليبيا، مضيفا أن استقرار ليبيا من استقرار مصر.

الكاتب