وزير الخارجية الروسية يتباحث عبدالله بن زايد وقف اطلاق النار في ليبيا

وزير الخارجية الروسية يتباحث عبدالله بن زايد وقف اطلاق النار في ليبيا

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس ، أن الوزير "سيرجي لافروف" ناقش هاتفيا مع نظيره الإماراتي "عبدالله بن زايد آل نهيان"، الأزمة الليبية، ودعا الطرفان لوقف فوري للأعمال العدائية في ليبيا.

 

وجاء في بيان الخارجية على الإنترنت: "عند بحث الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تم الإعراب عن رأي عام يؤيد الوقف الفوري للأعمال العدائية وتسوية سياسية شاملة للنزاعات في ليبيا وغيرها من النقاط الساخنة في المنطقة".

 

وتُتهم الإمارات وروسيا ودول أخرى عربية وأوروبية، بدعم قوات الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، التي شنت هجوما على طرابلس، انطلاقا من 4 أبريل/ نيسان 2019؛ ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار واسع.

 

ومؤخرا، انتقدت الخارجية الأمريكية عمليات الاعتراض على الأسلحة التي ينفذها الاتحاد الأوروبي في ليبيا، وقالت إنها تستهدف المواد العسكرية التركية، ولا تعترض الدعم الروسي والإماراتي والمصري، بحسب ما نقلت عنه "رويترز".

 

وكانت الإمارات قد كررت مطالبتها بالحوار لحل الأزمة الليبية، بعد تأكيد قوات الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، عزمها على تحرير سرت والجفرة من قوات "حفتر"، وسط تأكيدات بانسحاب مرتزقة "فاجنر" الروسية من وسط سرت وتفكيك رادارات دفاع جوي هناك.

 

وشهدت ليبيا في الآونة الأخيرة تطورات ميدانية متسارعة، حيث استطاعت قوات حكومة الوفاق إحراز تقدم ميداني ملموس وبسط سيطرتها على كامل ضواحي طرابلس ومدينة ترهونة الاستراتيجية، فيما تراجعت قوات "حفتر" إلى مدينة سرت وبدأت مناوشات من أجل السيطرة عليها.

 

ونشر موقع “المونيتور” تقريرا لصموئيل رماني، قال فيه إن روسيا والإمارات تحاولان العودة إلى الهدف المشترك في ليبيا، مشيرا للمكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء الماضي مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

 

ورغم العلاقة الوثيقة الروسية- الإماراتية والتي تضم تقارير عن تمويل روسيا لمرتزقة فاغنر في ليبيا، إلا أن انهيار حملة حفتر كشفت عن خلافات في النهج بين روسيا والإمارات في ليبيا.

وتأثر هذا بالطموحات الجيوسياسية المتصادمة بين روسيا والإمارات، وما يجب أن يتم في مرحلة ما بعد النزاع.

 

وفي تعليق للمونيتور قال كيرل سيمنوف، الخبير العسكري الروسي المتخصص بالشرق الأوسط، إن الخلاف الروسي- الإماراتي في ليبيا حول أن النهج الروسي قائم على “البراغماتية” أي “روسيا مستعدة للعمل مع كل القوى الليبية المفيدة، إلا أن التدخل الإماراتي مدفوع بمعارضتها للإخوان المسلمين وتركيا وقطر”.

 

وبناء على هذا الاختلاف في النهج، فإن روسيا والإمارات تفترقان بشكل حاد في المسار الدبلوماسي والتعاون مع تركيا، ومدى الالتزام بدعم حفتر والموقف من التدخل المصري المحتمل في ليبيا.

الكاتب