تويتر توقف حساب "رادها ستيرلينج" رئيسة منظمة الدفاع عن المعتقلين في دبي

تويتر توقف حساب "رادها ستيرلينج" رئيسة منظمة الدفاع عن المعتقلين في دبي

قالت إدارة "تويتر" إنها علقت حساب الناشطة "رادها ستيرلينج"، التي تترأس منظمة تعنى بالدفاع عن المعتقلين في دبي بالإمارات، بالإضافة إلى حساب المنظمة التي تعرف باسم "محتجز في دبي".

 

ولم تذكر إدارة "تويتر" سببا واضحا وراء إغلاقها الحسابات، لكن بحسب وسائل إعلام إماراتية، فإن هناك عدة أسباب تتعلق بالسلامة والخصوصية والمصداقية، وراء إقدام "تويتر" على هذه الخطوة.

 

واتهم الإعلام الإماراتي "ستيرلينج" بتبني أجندة مناهضة للدولة الإماراتية وإمارة دبي، على وجه الخصوص، منتقدين استمرار حديثها عن العالم السري للمحتجزين في سجون دبي، وظهورها في وسائل إعلام قطرية، مثل قناة "الجزيرة".

 

وتلقي "رادها ستيرلينج" الضوء على عمليات الاعتقال التي تعرض لها رعايا أجانب في دبي، مثل مضيفة الطيران البريطانية التي اعتقلت مطلع يوليو/تموز الجاري بتهمة تهريب المخدرات، والمواطنة الأمريكية "ميليسا ماكبورني" بعد أن قامت بإرسال بريد إلكتروني شديد اللهجة إلى رجل كان يتحرش بها من خلال إرساله صورا جنسية.

 

والعام الماضي سلطت مجلة “إنسايد أرابيا” الأمريكية الضوء على منظمة " محتجزون في دبي" والتي  تأسست كمنظمة تدعم المغتربين الغربيين في الإمارات ومنطقة الخليج الأوسع، الذين وقعوا ضحية للأنظمة القانونية الفاسدة في المنطقة. ويذهب 80% من أنشطة وموارد المنظمة إلى قضايا النزاعات المالية.

 

ومن المعروف أن مكتب "تويتر" الإقليمي بمنطقة الشرق الأوسط موجود في دبي، حيث لاحقت الشركة اتهامات من ناشطين وحقوقيين بالرضوخ للأجندة السياسية للإمارات، وإغلاق عشرات الحسابات التي تعود لمعارضين لسياسات الإمارات بالمنطقة.

 

ودشن ناشطون حملات تطالب بنقل المكتب الإقليمي لـ"تويتر" من دبي، قائلين إن فضاء الحريات عبر الموقع يضيق بشدة بسبب هذا الأمر.

 

والعام الماضي طالبت منظمة "سكاي لاين الدولية"، موقع "تويتر" بالتحقيق في شفافية عمل مكتبها الإقليمي في إمارة دبي بدولة الإمارات، وطبيعة العلاقات التي تربط المكتب مع حكومات المنطقة وفرض قيود على حسابات المغردين المعارضين.

 

وقالت المنظمة الحقوقية في بيان لها، والتي تتخذ من استوكهولم ومدريد مقراً لها: "إن على شركة تويتر تحمل مسئوليتها في الوقوف على انتهاكات مقرها الإقليمي في دبي، لحرية الرأي والتعبير بحق المعارضين لحكومات دول إقليمية".

 

ودعت "سكاي لاين" إلى "فحص ما يصل من معلومات بوجود تنسيق عال المستوى بين أجهزة الأمن في كل من الإمارات والسعودية ومصر وإسرائيل، بشأن ملاحقة وحذف حسابات نشطاء حقوق إنسان وصحفيين ومعارضين لتلك الحكومات".

الكاتب