محمد بن زايد والملك عبدالله يتباحثان العلاقات الثنائية بين البلدين والقضية الفلسطينية
بحث عاهل الأردن الملك "عبد الله الثاني"، وولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، الأربعاء، العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والقضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال مباحثات أجراها الجانبان في العاصمة الإماراتية أبوظبي في إطار زيارة رسمية لملك الأردن، غير محددة المدة، ولم يعلن عنها مسبقا.
ووفق ما أورده الديوان الملكي الأردني في بيان: "تناولت المباحثات، العلاقات الثنائية، والقضايا الإقليمية، والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وفي مقدمة تلك القضايا التي تم بحثها، وفق البيان، "القضية الفلسطينية والتداعيات الخطيرة لخطوة الحكومة الإسرائيلية المعلنة بضم أراض في الضفة الغربية".
ونقل البيان عن الملك عبدالله الثاني تأكيده، أن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتحقيق السلام العادل والشامل".
وتعد زيارة ملك الأردن إلى الإمارات، هي الأولى له خارجيا منذ بدء جائحة فيروس كورونا.
ويشهد العالم والمنطقة حالة من الترقب والمتابعة، لما ستؤول إليه المخططات الإسرائيلية بشأن عملية الضم المزمع تنفيذها، وسط تحذيرات من خطورتها.
وسبق أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، في أكثر من مناسبة، أن عملية الضم ستبدأ مطلع يوليو/ تموز الجاري، لكن هذا لم يحدث حتى الآن، بسبب خلافات إسرائيلية داخلية وعدم التوصل إلى تفاهمات مع واشنطن.
والأسبوع الماضي زعمت صحيفة "يسرائيل هيوم"، المقرّبة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الاثنين، في تقرير موسع لها، إن إن مصر والسعودية والإمارات أوصلت رسائل مشابهة لجهات الإسرائيلية مفادها أنها ستقبل بـ “خطوة الضم” بتفهم، مؤكدة أن هذه الرسائل كانت بمثابة ضوء أخضر غير مباشر لموافقتها على “صفقة القرن”، وزاعمةً أن معلومات وصلت إليها من جهات سياسية في (إسرائيل) أكدت هذا الأمر.
وأوضحت الصحيفة أن قادة دول عربية، بينها مصر والإمارات والسعودية ودول خليجية، دعوا في محادثات داخلية مغلقة إلى الاستعداد داخلياً لردّ الشارع العربي تحسباً لمخطط الضم، وإن كانوا هم غير مبالين بهذه الخطوة، وسيكتفون باستنكارات وبيانات شجب رمزية، إلا في حال اندلاع مواجهات وموجات احتجاج داخلية من شأنها أن تؤثر باستقرار أنظمتهم، وعندها سيضطرون إلى العمل ضد الخطوة.
وأبرزت الصحيفة أن الدول العربية الوحيدة التي تعارض مخطط الضم هي الأردن، لافتة إلى أن الرسائل غير المبالية تتوافق مع التصريحات المعلنة للزعماء العرب، وأنه باستثناء المعارضة العالية اللهجة للعاهل الأردني، عبد الله الثاني، فإن غالبية الزعماء العرب يفضلون عدم الانشغال بمخطط الضم، وأنه حتى من تطرقوا إلى الموضوع عبّروا عن مواقف مقتضبة، وهو ما ترى إسرائيل أنه لم يكن من باب الصدفة.