قوات مدعومة اماراتياً تقمع مسيرة في تعز وتخلف 11 اصابة

قوات مدعومة اماراتياً تقمع مسيرة في تعز وتخلف 11 اصابة

سقط 11 جريحا إثر قمع قوات مدعومة إماراتيا، السبت، مسيرة جماهيرية حاشدة بمحافظة تعز جنوب غربي اليمن، وفق شهود عيان.

وذكر الشهود أن “آلاف المتظاهرين من مناطق متفرقة في تعز، احتشدوا بمديرية المواسط جنوب شرقي المحافظة، دعما لقرار الرئيس (عبد ربه منصور هادي) تعيين قائد لأحد ألوية الجيش”.

 

وفي 10 يوليو/ تموز الجاري، عين هادي العميد عبد الرحمن الشمساني قائدا للواء 35 مدرع، خلفا لقائده السابق عدنان الحمادي، المقرب من الإمارات، والذي اغتيل في ديسمبر/ كانون الأول 2019.

 

وأوضح الشهود أن المجاميع العسكرية المتمردة المدعومة إماراتيا، التي تسيطر على مقر قيادة اللواء 35، باشرت بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين لمنعهم من الوصول إلى مقر قيادة اللواء.

وأفادوا بسقوط 11 جريحا من المتظاهرين تتنوع حالاتهم بين المتوسطة والخفيفة.

كما اعتدت القوات، وفق الشهود، على المصور الصحافي معاوية الحمادي بالضرب بأعقاب البنادق، وهشمت هاتفه الشخصي، وصادرت منه معدات خاصة بالتصوير.

 

وفي وقت لاحق، أدانت 7 مكونات سياسية بمحافظة تعز ما قالت إنه “اعتداءات متمردين على الدولة على مسيرة سلمية وإطلاق الرصاص الحي عليها”.

وطالبت تلك الكيانات، في بيان، محافظ تعز نبيل شمسان، بـ “فتح تحقيق في الحادثة، ومحاسبة الجناة”.

واعتبرت الاعتداءات “ظاهرة خطيرة وغير مسبوقة في تعز التي تميزت بحرية التعبير كحق مكتسب لنضال أبناء المحافظة”.

 

وهذه المكونات هي، “المؤتمر الشعبي العام”، و”التجمع اليمني للإصلاح”، و”اتحاد القوى الشعبية”، و”حزب البعث العربي الاشتراكي”، و”حزب العدالة والبناء”، و”اتحاد الرشاد اليمني”، و”رابطة اليمن الاتحادي”.

 

ومنذ صدور قرار تعيين الشمساني قائدا للواء، يقود عسكريون تدعمهم الإمارات تمردا في تعز، ويرفضون تسليم مواقع عسكرية منها مقر قيادة اللواء، وفق ما أدلى به مصدر عسكري في اللواء نفسه، الجمعة.

 

ويتهم عسكريون يمنيون الإمارات بالسعي إلى إسقاط مناطق جنوب تعز في يد قوات موالية لها، على غرار ما فعلته غربا، بتمكين قوات طارق صالح من مدينة المخا (المنفذ البحري لتعز).

ويعاني اليمن للعام السادس حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة الحوثي، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.

 

ومنذ مارس/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي بقيادة الجارة السعودية، القوات الموالية للحكومة اليمنية ضد الحوثيين المدعومين من إيران، فيما تنفق الإمارات أموالا طائلة لتدريب وتسليح قوات موالية لقوات الحكومة الشرعية.

الكاتب